أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - دُودَةُ الْحُبِّ ...














المزيد.....


دُودَةُ الْحُبِّ ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6845 - 2021 / 3 / 19 - 01:09
المحور: الادب والفن
    


نبشْتُ قبرَهُ أطلَّتْ دودةٌ ...
تحملُ دمَهُ في قرنَيْهَا
تشيرُ إليَّ :
قدَ كانَ قلبُهُ ميتاً ...
لَا تَخَالِي أنَّهُ خفقَ بإسمِكِ
فماتَ في النبضِ ...!


على أصابعِي دودٌ تسلَّلَ
ضاحكاً منْ قلبِي:
كنتِ مغشوشةً فيهِ ...
مَاكانَ عاشقاً
لكنْ شُبِّهَ لكِ ....


كيفَ تحوَّلَ دودةً ...!؟
والدودةُ تمنحُ العظامَهُ كَالْسْيُوماً
والْ تَفْتَحُ عينَ الأُوكْسِجِينْ ...
لِيتنفَّسَ مِلْءَ رئتَيْهِ
مِنْ ضِلْعِي...؟


أعدْتُ الترابَ إلى الترابِ ...
كَشَطَ ظُفْرٌ كَفَّهُ
فقرأَ حظَّهُ وحظِّي ...
مضغْتُ الظُّفرَ بامتعاظٍ
ونكشْتُ شَعْرَهُ ...
أطلَّتْ مِنْ شيبِهِ
تلعنُ الصلعَ زحفَ إلى قلبِهِ ...
فلَمْ أَعرفْ أيَّ فصلٍ
هوَ فصلُهُ ...؟!


قرأتُ كفَّ الدودةِ ...
خريفٌ قلبُهُ
ينزعُ الأوراقَ عنْ عورتِهِ ...
خجلاً منْ لعنةِ الموتِ
احمرَّ التوتُ الأرضِيُّ ...
وهو يتكوَّمُ كرةَ قطنٍ أو حريرٍ
أو فراشاً أبيضَ ...


كانَ جسدُهُ بارداً...
كانَ جسدِي بارداً
منذُ موتِهِ / قبْلَ موتِهِ /
كانَ جسدُهُ بارداً ...
لَمْ يكنْ يعرفُ سِوَى حلاقةِ ذقنِهِ
شَعْرُهُ كثيفٌ ...
لكنَّ شفرةَ حلاقةٍ
حلقَتْ إسمِي منْ شفتَيْهِ ...
فتركتْهُ عارياً
مِنْ إسمِهِ ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَصَابِعُ الدِّينَامِيتْ ...
- الْبُورْصَةُ ...
- حِينَ بَحَثْتُ عَنْكِ ...
- أَلْسِنَةٌ عَالِقَةٌ ...
- فَرِيضَةٌ قَبْلَ الْأُوْلَى ...
- أ زْمِنَةٌ تَسْقُطُ فِي دِمَاغِي ...
- وَقْتٌ مَكْسُورٌ ...
- زَهْرَةُ عَبَّادِ الشَّمْسِ ...
- وَأَنْتَحِرُ فِي اللُّغَةِ ...
- حُبٌّ يَمَنِيٌّ ....
- بَيْضَةُ الْقَبْرِ ...
- نِسَاءٌ فِي دِمَاغِي...
- وَأَفْقِدُ مَعْنَايَ ...
- حَمَأمَةُ الطِّينِ ...
- حَدِيثُ الْوَرْدَةِ ...
- دُلَّنِي عَلَيْكَ // لَا تُذِلَّنِي فِيكَ // ...!
- حَارِسَةُ الْمَاءِ ...
- إِنْشَادُ الْجُثَتِ ...
- لَذَّةُ الْغُرْبَةِ ...
- أَلْغَازٌ مَرْىْيَّةٌ ...


المزيد.....




- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...
- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - دُودَةُ الْحُبِّ ...