أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - عبد الرحمن الأبنودي أمل دنقل عبدالحليم حافظ ..شيوعيون














المزيد.....


عبد الرحمن الأبنودي أمل دنقل عبدالحليم حافظ ..شيوعيون


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


سنكتب للشيوعيين فقط في قادمات الأيام كما عادتنا في كل عام حتى عيدهم الأغر السابع والثمانين في ٣١/اذار ....جزءُّ ثانٍ

وانا رمشى مذاق النوم / وهو عيونو تشبع نوم
روح يا نوم من عين حبيبى / روح يا نوم

أجمل ما كتبه الشاعرالشيوعي عبدالرحمن الأبنودي ( عيون القلب) للمطربة نجاة الصغيرة في زمنٍ رومانسيٍ تتحسر النفوس على عودته ، وحين جلس عبدالرحمن مع نجاة وهو يقرأ لها القصيد ، إعترضت نجاة على كلمة ( تشبع) وقالت له هذه كلمة ثقيلة لاتصلح للأغاني فهلاّ إستبدلتها ياعبدالرحمن ، قال لها بلهجة مصرية خفيفة ( طيّب ياستّي نجاة ..أنا بعطيك إسبوع بحالُ ، إن وجدتِ كلمة غير (الشبع ) تصلح للنوم فأنا موافق . بعدها عادت نجاة خالية الوفاض فقال لها عبدالرحمن مبتسماً ، لايمكن أن تصلح للنوم غير كلمة ( الشبع) وفعلا أغلب العرب يقولون ( أنا شبعت نوم) وبقيت الكلمة وأنتجت لنا أروع ما غنته نجاة كي تبقى في ذاكرة الذوق الغنائي . عبدالرحمن الأبنودي سُجن وتعذب في زمن جمال عبدالناصر لكونه شيوعياً ، ولم يشفع له سوى العندليب الأسمر( عبدالحليم حافظ) فكان صديقا له وكتب له أجمل أغانيه ومنها ( الهوى هوايا) مع حسناء الشاشة ( ميرفت أمين) ، عبد الحليم كان له علاقة ودية مع الرئيس عبدالناصر فتوسط عنده وبهذا أطلق سراح عبدالرحمن الذي كان مسكينا فقيرا يستدين علبة سجائره من عبدالحليم ، وهذه تحتسب كنقطة مضيئة لعبدالحليم لكونه مناصراً صديقا للشيوعيين . عبدالرحمن الأبنودي كان له صديقا شاعرا فصيحا من نفس صعيد مصر الذي يسكنه ، وهو الشيوعي الراحل الشهير عربيا (أمل دنقل) هذا الذي كتب نصا شعرياً عظيما (وكان يخاطب به أنور السادات( الذي غضب عليه في ذلك الوقت ، وهذا النص مستوحى من حرب البسوس وكيف قتلّ ( جسّاس) الملك ( كّليب) غدراَ ، فذهب الملك زاحفاً الى بلاطه وأوصى خادمه أن يعطيه ريشة ، فغمسها بدمه العبيط وكتب على البلاط ( لاتُصالح) يوصي بها أخاه الشاعر الجاهلي ( المهلهل..الزير سالم) في أن لايُصالح قاتليه مهما بلغ الأمر . وفعلا لم يتصالح المهلهل مع قبيلة ( بني تغلب) لأربعين عام حتى حصد منهم الكثير الكثير . فراح ( أمل دنقل) يكتب في قصيدته هذه موصيا السادات أن لايتصالح مع إسرائيل في رائعة من روائع القصائد العربية حتى الآن عنوانها ( لاتُصالح) . الصديقان( عبدالرحمن وأمل) كلاهما كانا سجينان ، أحدهما سجين القضبان وهو( عبدالرحمن الأبنودي) وأمل دنقل سجين ( المشفى) بداء العضال . في المشفى كان عبدالرحمن دائم الزيارة له وكان يرتب له سريره ووسادته كي ينام ، حتى غادر سجن المشفى والشيوعية الى القبر في العام 1983عن عمر الثالثة والأربعين . أما عبدالرحمن الأبنودي غادر السجن والشيوعية تنظيما الى شعر الحب والغناء والزيجتين اٌلإثنتين ، لكنّ شبح أمل دنقل ظلّ يعيش في روحه ، كذكرى من الشعاع الشيوعي والرفقة الأبدية ، حتى مماته في العام 2015 وهو في السادسة والسبعين .



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الممثل الشيوعي كيرك دوغلاص
- وفاء عبد الرزاق ، التقطيعُ السينمي غرائبيةُ الصِورِ المستحي ...
- المثليّة الجنسيّة لدى العبّاسيين ..
- حال العرب (12) ..صورُّعاريةُّ على الماسنجر والخاص
- رماح بوبو، في شذرات الشمع المُحترِق ..جزءُّ ثانٍ
- محسن الخياط ـ نوال الزغبي
- الإبتسامة الدنماركية ..
- صندوقُ الحبِّ وحوضِ الطين ...
- رماح بوبو، في شذرات الشمع المُحترِق ..جزءُّ أول
- حالُ العرب ( 11) ..الهلاكُ في العُرفِ والتقليد
- بيكاسو موديلياني وحظوظ الحياة .
- مَن أضاءَ الكونَ وأعناقَ النساء ..
- بين ذبح المدرّس الفرنسي وذبح أم قرفة الفزارية ...
- سلام إبراهيم ..العزلة ـ الآيروتيك- وغاز الخردل..جزءٌ ثانٍ
- سلام إبراهيم ..العزلة الآيروتيك - وغاز الخردل ..جزءُّ أول
- وجبة غداء رئيسة وزراء الدنمارك ..
- لبنان نوال مروان وإغتصابُ الأديان ، في حرائق INCINDIES..
- فناّنةٌ الشعبِ زينبُ
- الصَليبُ العظيمُ يُهانْ .. أمامَ الفاتيكان..
- الدكتورة كريمة نورعيساوي ، الشجن الكوني والتهكّم ...جزءُّ ثا ...


المزيد.....




- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...
- -يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم ...
- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - عبد الرحمن الأبنودي أمل دنقل عبدالحليم حافظ ..شيوعيون