أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - عندما كان الله نائمًا














المزيد.....

عندما كان الله نائمًا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 17:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


آلهتكم تفعل بالضبط ما تريدونه منها ، تعذب و تقتل أعداءكم و تمنحكم نساءهم و بيوتهم و أطفالهم ، إن كان لا بد لي من إله فإنه سيقوم بكل ما أريد منه أن يفعله ، أنا فقط ، لي وحدي

عندما كان الله مصابًا بالحمى خلق البشر … و نسي لماذا ، و مع مرور الوقت ، نسيهم تمامًا ، و ذات يوم أصيب بالحمى من جديد فتذكرهم و عندما بحث عنهم في كل مكان لم يجدهم ، كانت الأرض التي خلقها قد تحولت إلى قبر واحد كبير يتسع لكل شيء ، فأحس الله بالفزع ، لقد نسي أن يذبحهم ، و بينما كان نائمًا قام أحد غيره بذلك

في أحد أيام جنون اكتئابه خلق الله الجنة و في قمة هستيريا سعادته خلق الجحيم و في قمة ملله و وحدته خلق البشر … ثم سرعان ما ندم

كان الله نائمًا فساقوا محمد إلى الجحيم حيث يصلى نارًا ذات لهب … عندما أخبروا الله بغلطتهم أصيب بنوبة ضحك هستيرية و أحس بغرور لا يوصف

خلق الإنسان الله ليحكم عليه بالجحيم و العذاب الأبديين ، ككل أكاذيبه الكبرى ، ككل أحلامه الأخرى

هل كان الإنسان ليحتمل الحياة لولا الموت

الإنسان هو الكائن الوحيد بين كل الموجودات الذي يعجز عن التمييز بين الوهم و الخيال ، الكائن الوحيد الذي حول وعيه و ذكاءه الأكثر تفوقًا إلى صراع لا ينتهي لاصطناع اكاذيب و اوهام جديدة

أنا أنا ، لا أشبه أحدًا ، و لا أحد يشبهني ، أنا شعب بأسره ، وطن ، طبقة ، أمة ، دين ، بشرية بأكملها ، عالم ، أرض شمس و مجرات لا يماثلها أحد ، أنا الواحد الأحد ، الصمد

احملوا أصنامكم و ارحلوا ، ليس لكم عندي إلا السيف

مهداة إلى شباب لا أعرفهم ، إنهم يحاولون هزيمة أرواحكم بشعارات فارغة عن العدالة و الإنسانية ، بهراء لا يقل تفاهة عن غد لن يأتي ، بأديانهم التي تقدس التفاهة و العجز و تصور الاله نفسه بلا قضيب و بلا رغبة ، تصوره مثلهم ، عاجزًا ، عنينا ، فاسد الروح و الجسد و العقل ، عاجزًا عن مضاجعة فتاة أو فتى و يمقت الجنس و الشجعان و المجانين ، تمامًا كما يفعلون … لا تنصتوا للعواجيز المصابين بأمراض شيخوخة الجسد و الروح و لمن تعجز أعضاءهم الجنسية و عقولهم عن الانتصاب و لا حتى بمساعدة الفياغرا و لا حتى أمام جسد عار لفتاة لم تعرف آهات و اوجاع الحب و الوضع بعد ، لا تفسدوا شبقكم إلى الحياة بتقديس العجز و التفاهة و بالاستماع إلى المصابين برجفان القلوب و الأيدي ، انقضوا على الحياة و اغتصبوها … تجاوزوني إلى تلك القمم ، لقد تعبت عظامي من التسلق و ها أنا ذا أتركهم هناك يبحثون عن قبر في أعماق الأرض باحثًا عن قمة ألقي نفسي من فوقها



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
- كورونا
- رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا ...
- أشياء مؤلمة عن الثورات
- دانيل خارمز يأتي إلى درعا
- ناموا
- ما بعد الكلام عن الما بعد
- قادمون ، و معهم الحرية
- جاؤوا ، أخيرًا
- كلمات
- الحرب
- باقية و تمدد , هستيريا إلا رسول الله ( 2 )
- المعارضة السورية و إهلاسات محمد و هستيريا إلا رسول الله
- هستيريا , هوس , فصام , كليشهات , لا مبالاة , لتذهب حرية التع ...
- عن تحول فكر هربرت ماركوز إلى التركيز على الثقافي - ترجمة ماز ...
- من حكم الخلعاء
- الكارتون كان حجة فقط - لمريم نامازي , ترجمة مازن كم الماز
- عندما يطالب عزمي بشارة و العلمانيون العرب بالقضاء على حرية ا ...
- قد أختلف معك لكني مستعد لأن أقطع رأسك دفاعا عن حقي في التعبي ...
- المجد للخسة و للحقارة , المجد للقطيع و للقتلة , المجد للعدم


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - عندما كان الله نائمًا