|
أ زْمِنَةٌ تَسْقُطُ فِي دِمَاغِي ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 13:39
المحور:
الادب والفن
دماغِي ثقيلٌ هذَا الصباحْ ... ! اِنفجارٌ كأنَّهُ مرفأُ بيروتْ ... كأنَّهُ مُفَاعِلُ دَيْمُونَةْ كأنَّهُ جدارُ بَرْلِينْ ... أوْ مركزُ إشعاعٍ نوويٍّ ربمَا مُختبرُ الفيزياءِ النوويَّةِ بِ رُومَا ... أوْ وُوهَانْ تُفَجِّرُ سُلَالَاتِ الفيروسْ رُبَّمَا BIG BANG عربيٌّ ...؟
كانتِْ العواصمُ العربيَّةُ /// شوارعُهَا / أسواقُهَا / أبراجُهَا / قِبابُهَا/ منتجعَاتُهَا / مهرجاناتُهَا/ مآذنُهَا / أجراسُهَا / سُوَّاحُهَا المتديِّنُونَ جدًّا // نساؤُهَا الملتزماتُ جدًّا// تتساقطُ كالذبابِ الأزرقِ ... لَا مُنتزهاتٌ ثقافيةٌٍ - لَا متاحفُ تُحنِّطُ جدثاً - اسمُهُ التاريخُ ... ماعدَا السياحةُ والبِزْنِسْ والعماماتُ سقطتْ ساعةُ العربِ عنْ جدارِ العربْ ... وحدَهَا لاقطاتُ الهواءِ - والسّْتَايْلَاتُ في الفضاءِ - بينمَا أقدامُنَا في الإِسفلتْ لَا تجدُ مكاناً ...
العساكِرُ تتجوَّلُ فِي رأسِي ... كقلعةٍ مُحاصَرَةٍ تبحثُ عنْ خوذةٍ مُهرَّبَةٍ البوليسُ السياسِي يبحثُ قِشْرَةَ رأسِي ... يُحقِّقُ فيهَا : هلْ لونُهَا أبيضُ / أصفرُ - أسودُ - وكأنَّهث الأَبَّارْتَايْدُ يُخفِي جِلْدةَ المولدِ ...
الشرطةُ تُوقِفُنِي أمامَ إشارةِ المرورِ ... فقدْ حرقتُ علامةَ "قِفْ " لِأنِّي لَمْ أقرأْ " قِفِي"...! وسمحتُ لِمُخِّي أنْ يسرِيَ بِي ليلاً بُرَاقاً ... ينتهكُ أغلفةَ المجازِ برًّا - جوًّا- بحراً - لِيُؤلِّفَ جملةً مفيدةً حولَ المستقبلِ نَكَشَ الماضِي المُشعثَ ...
الجماركُ تسألُ رأسِي عنْ فيزَا التفكيرِ ... أفكارِي تقطعُ الشريطَ وتدخلُ دونَ ترخيصٍ // دونَ خَتْمٍ -- رغمَ أنَّ الفضائياتِ ألغتِْ التأشيراتْ و مذكِّراتِ البحثِ عنْ رقمٍ ... قدْ يكونُ هنا // قدْ يكونُ هناكَ //
المُخابَراتُ تُفتِّشُ عنْ قطعةٍ منْ جسدِ ي على رفِّ رجلٍ ... لتسجلَ جريمةَ شرفٍ أو جريمةً سياسيَّةً ... هلْ كنتُ في احتجاجاتِ الربيعِ أمْ على الرصيفِ ...؟ أُلَوِّنُ بالخريفِ أَرْدْوَازِي الأسودَ : " أموتُ ، أموتُ ، ويبقَى الوطنْ "...؟ يَا سادةْ ...! أنَا المُخْبِرَةُ / أنَا الجاسوسةُ / أنَا مقصُّ الرقابةِ / أنَا الضميرُ المستترُ / أقصُّ ضميرِي إذَا تط اولَ وظهرَ شاهدَ عِيانْ ...
منظمةُ الصحةِ العالميَّةِ تبحثُ فِي الأوكسجينْ ... عنْ أثرٍ للفيروسِ فِي رئتِي لَا تسمحُ بمُزاولةِ التفكيرِ ... مالمْ يُحْقَنْ دماغِي أيضاً بلقاحٍ "ASTRAZENECA" فمتَى أحرِّرُ رأسِي منْ أسلاكِهِ الدِّ بْلُومَاسيَّةِ ليصيرَ رأساً ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وَقْتٌ مَكْسُورٌ ...
-
زَهْرَةُ عَبَّادِ الشَّمْسِ ...
-
وَأَنْتَحِرُ فِي اللُّغَةِ ...
-
حُبٌّ يَمَنِيٌّ ....
-
بَيْضَةُ الْقَبْرِ ...
-
نِسَاءٌ فِي دِمَاغِي...
-
وَأَفْقِدُ مَعْنَايَ ...
-
حَمَأمَةُ الطِّينِ ...
-
حَدِيثُ الْوَرْدَةِ ...
-
دُلَّنِي عَلَيْكَ // لَا تُذِلَّنِي فِيكَ // ...!
-
حَارِسَةُ الْمَاءِ ...
-
إِنْشَادُ الْجُثَتِ ...
-
لَذَّةُ الْغُرْبَةِ ...
-
أَلْغَازٌ مَرْىْيَّةٌ ...
-
عَرُوسُ الشَّمَالِ ...
-
زُوَّارُ اللَّيْلِ ...
-
حِبَالٌ مُمْتَدَّةٌ ...
-
خُلَفَاؤُهُ الْمُيَاوِمُونَ ...
-
مِعْطَفُ الْحَرْبِ ...
-
لُعْبَةُ الْوَرَقِ ...
المزيد.....
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
-
تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر
...
-
المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
-
عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو
...
-
الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية
المزيد.....
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|