ويحك يا سلّام فالناصرة على عهد فلسطين

زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في ملحقها "سبعة أيّام"، يوم الجمعة 12.3.2021 تقريرًا مخابراتيًا "إسرائيليًا" عن السيّد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، ذاكرين مستذكرين هزيمتهم أمام لبنان عامي 2000, 2006 فتنافختُ عزّة وكرامة وكبرياء أمام هذا النصر العظيم الذي فشِلَت عن مثله دول عربية مجتمعة، اللّهم إلا نصر تشرين.

ثم انتقَلْتُ لقراءة صحيفة "يسرائيل هَيُوْم"، والتي تعود ملكيّتها لصديق رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، حيث نشرت في ملحقها "جمعة سبت" مقابلة مع رئيس بلدية الناصرة علي سلّام، فَتَقَلَّصْتُ خَجِلًا من شعور العار، حتّى هُيِّء لي أني أعود، أو أكاد، إلى نقطة ما قبل الانفجار الكبير.. ويحك يا علي!

للناصرة أيّام كفاحيّة مشهودة، أغلقنا فيها الشوارع وقدنا المظاهرات الغضابا أمام آلة القمع "الإسرائيليّة"، مواجهات، قذف حجارة في وجه الشرطة والوحدات القمعيّة الخاصّة وحرس الحدود، اعتُقِل من اعتُقل، وجُرِح من جُرِح، واستُشهد من استُشهد، بقرار راسمي السياسات في الكيان وعلى رأسهم رؤساء وزرائه.

فيخرج عن الصفّ، رئيس بلديّة الناصرة متفاخرًا بقوله: "أنا لا أدعو لمظاهرات"، ويهاجم أبطال مدينة أم الفحم المنتفضة ضد الإجرام المنظّم، والذي تنظّمه الدولة العميقة للكيان، فيقول لهم: "بدل مظاهرات الغضب والعنف في أم الفحم، تظاهروا من أجل السلام، عندها أكون أوّل من يصل"!!! تمامًا كما يتحدّث زعيمه الصهيوني العنصري نتنياهو، والذي أعلن دعمه له مرارًا في المقابلة!

ليتني ولدت في أم الفحم، ليتني ولدت في جلجولية المنتفضة، فأُقبِّل السواعد التي رفعت أعلام فلسطين فيهما، ليتني وُلدت في جنوب لبنان النّصر، ليتني وُلدت ومتّ في الناصرة قبل حضيضك يا علي.

وعهدًا يا فلسطين ناصرتك عائدة لعهدها بهمّة أهلها الأشراف الطيّبين.

#زاهر_بولس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات