ما بعد الإبراهيمية الحديثة

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتزايد في الأوصات الإعلامية إستخدام مصطلح أبناء إبراهيم وأطلق على إتفاقيات التطبيع الأخيرة مع العدو الصهيوني عنوان ( إتفاقيات إبراهيم ) مما تطلب تبيان الأهداف الخفية وأهمها كسر السرديات الكبرى التاريخية في الإقليم الثقافية والقومية والتراكم المعرفي عبر السياق التاريخي خلال الفترة الزمنية لتشكل الأمه وقيام الكيان الصهيوني وخلق حالة من المساواة على أسس دينية علماً أن ذلك يتناقض مع الكليات الشاملة والمطلقات العقائدية والشرعية وتغييب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة وحق الأمه في الوحده والسيادة وسلطانها على ثرواتها ومقدراتها وطمس التناقض مع العدو الصيهوني بإعتباره ممثلاً للدين اليهودي وإسقاط عنه صفات العنصرية التلمودية وممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية علماً أن الكيان الصهيوني لا علاقة له بالهيودية فقد حدث إنقطاع طويل بين التوراه على موسى والتوراه التي كُتبت ولم تعتمد وتم تأليف التلمود في نهاية القرون الوسطى وهؤلاء هم بقايا قبائل الخزر التي تهودت وهاجرت إلى أوروبا من موطنها الأصلي في مناطق أسيا الوسطى وبحر قزوين فالمقصود بعد الإبراهيمية الترويج لليهودية التلمودية علماً أن اليهودية تعتنق بالولادة وخلق حالة من الإنبهار بمظاهر التفوف والتقدم لدى الكيان الصهيوني وإعتباره كيان طبيعي في الإقليم وإسقاط عنه صفة الإحتلال والإجرام وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه وتبرئة إعتداءاته على سوريا ولبنان ومحاولة فرض التطبيع على العراق من خلال الضغط على الحكومة العراقية بأعمال الإرهاب والتفجيرات فما بعد الإبراهيمية الحديثة يهدف لتوسيع التطبيع مع الكيان الصهيوني والتعاون معه والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الأمه في الحرية والديمقراطية والتنمية وخلق حالة ثقافية جوهرها أللايقين ، العبثية ، الفوضى ، أللإنتماء ، أللامعنى ، فنحن لسنا جميعاً أبناء إبراهيم وهو بريئ من المحتلين مرتكبي الحرائق والجرائم .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات