احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 21:53
المحور:
الادب والفن
المصابيحُ المعطّلةْ
لفّها بردٌ قارسْ
تكادُ أنْ تتهرأ
كنسيجِ العنكبوتْ
تتهشّم...
فِي دهاليزِ البيوتْ
و آثارُ الدوارسْ
هكذا ...
أسفاً بصمتٍ هادئ..جامحْ
تموتُ قافلةُ النّوارسْ
و هنَّ ..
الأصلُ ؛.. في غايةِ النّفائسْ
على جلمودِ الإنْتظارْ
تتهشّمُ أضواءُ القَمَرْ
كالعشبِ المحتضِرْ
تحتَ سنابكِ الإهمالِ ؛والخَطَرْ
و الكبرياءِ الفارغةْ
و اللامبالاةِ بصوتِ الآخَرْ
حتى غدتْ على هاويةِ المقابرْ
فِي ليلٍ معتمٍ دامسْ
اضمحلّتْ ألوانُها الزاهيةْ
منْ الصّومِ القاتلْ
و الآهاتُ تترى
على شفاهِ السنابلْ
لتبثَّ بأشياءَ مذهلةْ
وتشتاقُ الى جذوةٍ منِ النّارْ
أو قبسٍ تائـهْ
منْ عودِ ثقابٍ بائسْ
منْ يـدِ غبيٍّ لا يعقلُ،أو مشاكسْ
أو معتوهٍ..
يقتاتُ الهمزَ ؛ و اللمزْ
على هامةِ الطرقاتِ
جالسْ
إنْ لم يكنْ فِي خضمِ البيادقِ الحجريّةِ
منْ فارسْ
لكنَّها تفوحُ بعطرٍ جميلْ
كالنّظائرِ المشعّةْ
لا ينتَهي عمرُها الزمني..
فِي ألفِ لـمعَةٍ ؛ و لـمعَةْ
و فِي كلّ دمعَةْ
من جفنٍ بائس ..
تذرفُها آناءَ اللّيلِ الثقيلْ
تلدغُ مَنْ جارَ عليها
و أغفلَ إيقادَها
لكي لا يقرأ القاتلُ الفاتحةْ
فِي عزاءِ القتيلْ
والمصابيحُ المعطّلةْ
فِي زئيرٍ .. وصهيلْ ..
وهديرْ .. و هديلْ ..
فِي انتظارِ الشّمسِ و الفارسْ -70/2021م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟