سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 20:30
المحور:
الادب والفن
في خافقي شاهدتُها وسَماعِ
تدنو وتبعدُ وسط قيظِ مراعِ
فدعوتُها فتكاسلتْ وتمنعت
فأعارني جبريلُ حبرَ يراعِ
ما عدتُ ذاك العامريَّ وقد رأى
رؤيا تعيد تلاوة النعناعِ
من حقِّهِ
من حق قلبي أن يُثارْ
ويُجَنََّ فيك على غِرارْ
حلمٍ تدلّى في الصباح ولا خيارْ
يا قامةً طوُلى إذا غنَّيتُ
تغرقُ ثم تعلو كالفنارْ
فأنا هنا
أُبدي اندهاشاً بالمدى الضوئيِّ
يهوي في ضبابٍ لفَّني لفَّ السِّوارْ
لفَّ الرياحِ وقد تبنَّتْها مآقي الأمس هُدباً
يختفي فيه الشتاتْ
فيطلُّ كونفوشيوس طفلاً بين أذرع هذه الوديانِ،،،،
ماضٍ حاضرٌ ولىّ وفاتْ
و(سيذبل الرجلُ الحكيم كما النباتْ)*
لكنْ مع الذكرى تُرامِشُ فوق باحة أضلعي
مِن حيثُ تقطعُ كلَّ دربٍ أدمعي
وترى صَلاتي مصرعي
ففطنتُ بعد فواتِ أمري
أنها حبّي المُعلَّقُ والزمانُ
وأنني ما كنتُ إذْ كانت معي !
ـــــــــــ
* (سيذبل الرجلُ الحكيم كما النباتْ) مقطوعة من أغنية كان يرددها كونفوشيوس قبل موته بأسبوع.
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟