يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 17:42
المحور:
الادب والفن
لليس من نهاية للخطى
..............
لا وقت لضياع الخطى،
وليس حزن ما أشكو
لدروب لا تدرك ما بيّ،
فهذا الغبارُ موجعٌ لكلينا
والضياع في البرد المعتم
كاسحٌ، وكما مطر سيفيض
ويفتح الباب عنوة
في النسيجِ المعقد،
وأي الفجوات،
بين هذا وذاك
وأي كلام شائك سيكون؟
هو البحرُ لاذعٌ بالهواء
وفي جسدِ الليلِ أتسلقُ ساقايّ للغواية
وحين يتفجر مائي، أصيحُ:
" تعالوا سراعا،
تذوقوا شهي النجوم "
تلك قشعريرة لا تلج البرد قبلي
ولا لدفئ قلبي سوى الاغنيات.
إنما مساء العافية تُميزكِ عن الأخريات
وكما لبساتين البصرة
حين أضمك للحنان العميق.
ليس شرطاً أن نفسر ما بنا
فكثير ما يُفْسر يُفسِد طعمه.
ها أنا اترصدكِ في القتامة المضيئة..
في الحلقاتِ التي تَلجُ روع العالم..
في لانهاية الزمان الخارق للجسد،
والحاضر المتدفق بالسراط إليكِ.
لوحدكِ لم تجرؤ خطاي خُطى
ولم تخشى من نفسٍ مشبعٍ بالطمي.
" .. هامت بكِ العين
لم تطلب سواكِ هوىً "
ولا خرس في لحظة العشق والمدى
إن لم يتشبثُ بالخشب الطافي.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟