الرحيل

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 14:56
المحور: الادب والفن
    

لوح بيده وهو يرحل
يحمل في عقله أوجاع القلب
تائها في منتصف الطريق
يعلم النتيجة سلفا
لكنه أختار الأمل علاج
حرا كما ولد
حرا كما يريد
أرسلت له دمعة فراق
مسح بيده الأخرى
أثارها
ليزرع ياسمينا
في لب روحي
ويضحك مني
يا صاح
لولا الأمل لكنا أنصاف بشر
تهزنا نسمه
كما تعبث بنا الريح العاصف
مد يدك طويلا
وطويلا لقلب السماء
وأقطف من بستانها
وردة
ثم وردة أخرى
زين بها عروس أحلامنا
وأنتصر على اليأس
*****
كلما حاصرك الملل
أنهض وأجري كحصان بري
يهرب من مروضه
إنه يرفض أن تنتهك عذرية الطبيعة فيه
فهو حر أبدي
ما يقتلنا يا صديقي
ليس الألم وحده
ما يقتلنا
أننا نفرط بعذريتنا الإنسانية
تحت سوط
الرغبة
الرهبة
والجبن
أن نحاول
مرة
أن لا نخشى الغربة عن القطيع
ونمضي بالوحدة
خلف أسوار سجوننا الكبرى
فليس لدينا ما نخسره
غير جدران الوهم وسقوف الخيبة
عش أيامك بذات الإيمان
أن الحرية أكتشاف الذات
بعيدا عن أنانيتك الصغرى
تكن إنسانا على الصورة الأصل
لم ولن تكون ذكرى
فكل الذكريات
تمحى بسيل الزمن
وتبقى ما أنت عليه أنت
ويبقى
العنوان الدائم
إنسان في إنسان.....

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات