عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).
الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 08:39
المحور:
الادب والفن
عرفتُ صباحاتٍ كثيرة لم أتحدّ ثْ إليكِ . أمرُّ بكِ كلّ يوم , و تحسبينني
هواءً يفرحُ بكِ . يطيّر شعركِ . كأني خُلقتُ لكِ , يتغيّرُ لوني , يصيبُ
يديّ الذبولُ , و لا تمسكني الأرضُ حين ينطقُ رجلٌ غريبٌ اسمكِ .
كأنّ اسمكِ يلدغني : نطقُ الحرف الأوّل منه يغمرني بمحبة الأشياء حولي .
حتى وددْتُ أنْ يكونَ اسمُكِ اسم أختي لأناديها كلّ لحظة . كأني خُلقْتُ لكِ فحسبُ .
حتى خفتُ أنْ أكونَ شؤما أجلبُ لكِ الهمَّ لكثرةِ ما صارتْ حياتي مليئة بكِ .
لو يئستُ أتخيلُ أنّ بيتكِ قريبٌ من بيتي , و بامكاني أنْ أمرّ به وقتَ أشاء .
أسيرُ في نومي : اتجاهي اتجاهكِ نلتقي صدفة تعصفُ يدي بكِ , تقبّلُ ثوبكِ و شعركِ النائم قبلة سريعة .
……………………….
أعرفُ يدي من خلال يدكِ , فتحسدُها اليسرى التي لم تصافحكِ ولو خطأً……………………..
لا يكفيني فمٌ لأناديكِ ولا يدٌ لألوّح لكِ .
……………………..
أعرفُ المرحة , ثوبُها الملىءُ بالسلوى ينادي العيون . تعضُّ شفتها السفلى
لتحسّني بالشبق . إني الرجلُ الوحيدُ تصنعني الرغبة حين تحرّضُ الصديقات
عليّ :
أنامُ لصقَ يديه , يدفعني لجهة لا تتسعُ لنفسي كأنه كثيرٌ :
يغيّرُ صوته , أو أنّ أذني تغيّره ,
عبداللطيف الحسيني.:شاعر سوري مقيم في مدينة هانوفر الألمانيّة.
#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟