الطفولة والعقيدة

عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 02:12
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

ألطفولة والعقيدة :
أليس مثل هذا الاعتداء على الطفولة جريمة ضد الإنسانية ؟
( رياض أطفال قرآنية تحرّض الأطفال على القتال وتسمم أفكارهم )
عنوان مقال للآنسة حياة الغانمي بجريدة الصريح يوم 10/03/2015.
وهذا ما اعتبرته في كلمة لي منشورة منذ مدة قصيرة على " الفايس بوك "اعتداء خطيرا على الطفولة إذا لم نقل جريمة في حقها وفي حق أجيال المستقبل العربي كلها : غسل أدمغة الأطفال وحشوها بأدران التقاليد والمواضعات البالية وبما تحمله هذه الأدران من الجراثيم الفتاكة والسموم القاتلة .
رفقا أخواتي إخواني بأبنائنا هؤلاء السذج الأبرياء ولنُعد النظر بالصدق والنزاهة والموضوعية والمسؤولية اللازمة في كل البرامج المقدمة لهم في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم ولم لا حتى في المراحل اللاحقة من تربيتهم وتكوينهم لنجعل منهم أجيالا مؤمنة بالعلم أولا أساسا لكل تقدّم وتطوّر أما الدين أو المعتقد فهو أمر في الحقيقة لا يُعلّم وإنما يلجأ إليه المرء عندما يجهلُ أمورا ولا يجد في العلم ما يُقنع وما يُطمئن وأنه خاص بصاحبه ولا يُفسّر أو يُناقشُ . وبالتالي ف " الدين حرية " كما قال الأستاذ " محمد الطالبي " ولم يفهم – للأسف - الكثيرُ منا مقصده الذي هو ببساطة أن الدين يقوم على حرية الاعتقاد مهما كان نوعه وهو خاص بصاحبه ولا يجادله فيه أحد . وليس للتربية ولا للمجتمع ولا للتاريخ ولا للجغرافية ولا للجنس أو القومية ولا للفلسفة ولا لأية إيديولوجية كانت أو جهة أو سلطة مهما كانت الحق في أن تفرضه على أحد إلا من باب إرادة القمع والاستبداد والهيمنة والرغبة في الاعتداء على الآخر بروح من الهمجية والجهلوت والتوحش كما هو حالنا اليوم في البلدان العربية .و لا يفوتنا أن نذكّر بهذه المناسبة بأن حرية المعتقد من جملة الحقوق المعترف بها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والموافقة عليه تونس منذ زمن والمؤكد ة عليه أخيرا في دستورها الجديد الذي حضّره وسهر على تحقيقه نواب الشعب في المجلس التأسيسي .
وللعلم فإن أطفالنا هم مستقبل بلادنا فإن عبثنا بهم فقد عبثنا فعلا بهذا الوطن ووأدناه كما كنا نئد البنت حية في ما مضى من الزمن ، في الجاهلية .
"الدين حرية" ولو كانت هذه العبارة هكذا اعتباطية وليست ذات دلالة عميقة في علاقتها بالروح الإنسانبة ما كان لهذا الرجل المفكر المقتدر أن يتمسك بها ويرددها المرات العديدة على مسامع كل البشر .

كلمة ضد تلقين الأطفال العقيدة باعتبار ذلك اعتداء عليهم .

#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات