مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا
(Dr.mukhtar Beydili)
الحوار المتمدن-العدد: 6838 - 2021 / 3 / 12 - 22:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان أي مجتمع يدافع عن حقوقه وهويته يقوم في أبسط الأمور برسم استراتيجيات مستقبلية لتحقيق ذلك الدفاع، وهذه ما قامت بها الأمم منذ بدء الأرض ونراهم يقطفون الثمار ما خططت لها في مستقبل أجيالهم، والمستقبل هو مسار أي أمة تبحث عن استقرارها وضمان حقوقها، وتجاهله أو اهماله يدل على فقدان المسار وتهاون في مصير تلك الأمة. ولكن الشعب التركماني السوري تسير في مسار وطريق وعر قد ينصدم بصخور ومطبات قوية تعيق مسيره لسبب مهم ونحن بصدد مناقشته هنا,بعد السرد التاريخي لوجود التركمان في بلاد الشام السورية وبلاد مابين النهرين العراق.
ان التركمان جزء لايتجزا من فسيفساء بلدانهم في بلاد الشام وبلاد الرافدين المتعدد القوميات والطوائف وعلية ان اهتماماتهم النضالية لاتنحصر على خصوصيتهم القوميه ,بل تتعداها الى ساحة النضال الوطني في بلدانهم ,حيث تتداخل عندها المهمتان النضاليتان,ويرتبط انتعاش احدهما بالاخرى, لذا تقضي الضرورة الوطنية ,تبني التركمان سياسة نضالية مزدوجة ,تعتمد في شطرها الاول الى تعبئة طاقات المجتمع التركماني لتحقيق الانجازات القومية ولتامين مصالحه الذاتية ,وفي شطرها الثاني تعتمد لتحقيق الاهداف الوطنية التي تتعلق بحاضر الوطن ومستقبله وذلك بالتعاون الوثيق مع سائر القوى والتيارات الساسية والوطنية في بلدانهم .
دعونا نبحث عن تواجد التركمان في بلاد الشام وبلاد مابين النهرين العراق عامة ومن ثم نتحدث عن التركمان في بلاد الشام السورية بشكل خاص .حيث ان اقدام التركمان اطأت ارض بلاد الشام والعراق لاول مرة في التاريخ العهد الاموي عام 54 الهجري بداية القرن الحادي عشر الميلادي قادمين من موطنهم الاصلي في اقليم تركستان في اسيا الوسطى والتي تقع حاليا في جمهوريات اسيا الوسطى الاسلامية والتي نالت استقلالها من الاتحاد السوفيتي السابق ,والتي كانت تسمى سابقا ايضا بلاد خرسان في العهد الاسلامي واقاليم من وراء النهرين سيحون وجيحون .حيث دخلو الى بلاد الشام والعراق بعد ان تشرفوا بالدخول في الدين الاسلامي الحنيف من موطنهم الاصلي على فترات متعاقبة وبدفعات ,ولاغراض متعدة كالاستقدام للعسكرة من قبل الامويين والعباسيين للحماية والدفاع عن الديار الاسلامية المقدسة او بدوافع الهجرة للالتحاق بالعوائل او لاغراض تجارية او طلبا للعلم او كفاتحين ومحتلين في اواخر العهد العباسي ,حيث علا شانهم بتشكيل عدة دول وامارات ,وحكموا بلاد الشام سوريا وفلسطين ولبنان والعراق حيث كان حكمهم في بغداد في عهدي الدولتين قره قوينلو واق قوينلو في عهد الدولة السلجوقية العظيمة وذلك منذ بداية القرن الثالث عشر والى نهاية القرن الخامس عشر .حيث سبق حكمهم هذا في سوريا والعراق الحكم العثماني بقرنين من الزمن .
ولم تخل الموجات العثمانية التي دخلت بلاد الشام والعراق من القبائل التركمانية ,زكذلك الحملات الصفوية ,حيث اضحوا جزء من فسيفساء المجتمع العثماني المتعدد القوميات والاثنيات والطوائف والاديان ,واقتصر دورهم في العهد العثماني على الاكثر في تقديم الدعم والعون والاسناد العسكري والمدني في ادارة البلاد. تحول المجتمع التركماني منذ اواخر عهد حكم العثمانيين الى مجتمع مدني وحضاري لانهم في بداية وجودهم في هذه المنطقة كانت على شكل رحل من منطقة لاخرى ,وتقلصت الحالة القبلية عندهم حيث استهوتهم الحياة المدنية ,فاضحى بلاد الشام والعراق وخاصة بغداد في اواخر العهد العثماني مركزا مهما للادب التركماني الذي يعتبر فرعا مهما من شجرة الادب التركي الكبير.حيث استقر التركمان في بقاع بلاد الشام الممتدة من الرقة منطقة جولاب ومن ثم انتشروا الى مدينة حلب وحمص وحماة ومنطقة باير بوجاق في اللاذقية وكذلك في هضبة الجولان السوري وفي لبنان ,وكذلك في العراق من منطقة تلعفر في الشمال الغربي من العراق الى مندلي في الجنوب الشرقي منه ,حيث اتخذوه موطنا لهم منذ مدة تزيد على الف عام والى الابد ,حيث مازالوا متمسكين بارض الاجداد والاعتزاز بها الى يومنا هذا ,وعدم مغادرتهم لها بعد سقوط الامبراطورية العثمانية ,على الرغم من فسح المجال لهم للمغادرة ان شاؤا حسب بنود معاهدة لوزان ,ولكنهم ظلوا متمسكين بارضهم رغم الماسي والويلات التي تعرضوا لها خلال اكثر من سبعين سنة في سوريا والعراق خلال حكم البعث الفاشي ,حرصين على وحدة تراب بلدهم ارضا وشعبا اينما وجدوا في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين بقدر حرصهم على امن واستقرار البلاد والحفاظ على اواصر الاخوة والوحدة الوطنية .شاركوا شعوب بلدانهم في الضراء والسراء ولم يرفعوا السلاح بوجه اية ادارة حكومية ,كما لم يتحالفوا مع اية انظمة حكومية ضد مصالح بلدانهم ,ولم ياتوا بعمل من شانه يخل بامن البلاد واستقرارها منذ تشكيل بلدانهم السورية والعراقية واللبنانية .كانوا على الحياد في كل النزاعات السياسية والمسلحة التي حدثت وتحدث بين الحركات الوطنية والقومية مثل الحركات الانفصالية للاكراد ومطالبهم بالانفصال عن الدولة ,رغم وجود قواسم مشتركة بين مطالبيهم القومية كونهما من طبيعة واحدة . فقد اضطروا الى الوقوف على الحياة للحفاظ على التوازن بين الاطراف ولاسباب قاهرة اخرى بينها تفصيليا في موقعها ,التي اجبرتهم على ايثار العزلة السياسية والتقوقع الاجتماعي ,الامر الذي سهل على الحكومات بلدانهم تقليل من شان وجودهم وكيانهم السياسي والاجتماعي وتهميش اهمية دورهم الوطني على الصعيد السياسي والاجتماعي ,وبالتالي اسقاطهم من كافة المعادلات السياسية ,وحجب حقيقة وجودهم التاريخي والواقعي عن العالم الخارجي بالتعتيم الاعلامي المكثف.
اظن كنا نحن كسوريون عامة والتركمان خاصة كنا لا نفقه شيئا في زمن النظام البعثي القومي البائد . حيث كنا نصدق بكل ما نشاهده وبكل ما يقوله لنا ولاة الامور. سرنا خلفهم مؤيدين لكل شيء ومصفقين ومطبلين، ولم نكن الا مرددي شعارات كتبت لنا مسبقا من قبلهم يمكن كان ذلك خوفا من بطشهم وطغيانهم التي مارسوها في حق شعوبهم .ولكن لم ينجوا بقمعهم وبطشهم واضطهاد الانظمة المتعاقبة للتركمان ,من اتباعهم سياسية رصينة وهادئة ,وبعيدة عن ممارسة العنف واقلاق الامن والاستقرار في بلدانهم ,بل وقد وضع نظام البعث القومي على تنفيذ مخطط التامري الذي استهدف التركمان في سوريا والعراق بتفتيت كيانهم وقلع جذورهم التاريخية من ارض اجدادهم .كما لم تحد المجازر البشعة التي تعرضوا لها لاسباب تاريخية حقدية او سياسية غادرة ليس الا ,والتي لم تجد صداها سوى في وجدان ابنائهم وضمائر الشرفاء من ابناء شعوب بلدانهم العربية .فلم يصل صوت التركمان ومظلوميتهم الى العالم الخارجي بسبب التعتيم الاعلامي والنهج الساسي المتبع ضدهم منذ الاحتلال والانتداب الفرنسي والانكليزي الى يومنا هذا.
ولكن حين بلغ السيل الزبى وتازم الوضع السوري والعراقي بسبب ممارسات الدكتاتورية البعث الذي عرض شعوب المنطقة بكل شرائحهم ومكوناتهم الى الهلاك والبلاد الى الخراب والدمار ,ولما لم يعد هناك مجالا للوقوف على الحياد او في موقف المتفرج,اندمج التركمان كليا مع شعوب بلدانهم في انتفاضتهم الشعبية ضد الظلم مطالبين بنيل حريتهم وكرامتهم المسلوبه من قبل حكامهم القابعين على صدور شعوبهم , في العراق انتفاضة الشعببية في اذار 1991 فتعرضوا للقتل الجماعي في التون كوبري وكركوك وطوزخورماتو وفي سوريا انتفاضة اذار 2011 ثورة الحرية والكرامة انطلقت من مدينة درعا مهد الثورة السورية حيث تعرض التركمان السوريون مثل باقي مكونات الشعب السوري، إلى معاناة كبيرة جراء تهميش النظام لهم قبل الحراك الشعبي، فيما حمّلهم ارتباطهم بالدم واللغة مع تركيا تبعات ما يجري هناك، فتحولت لغة مؤيدي النظام إلى عداء وتهديد، رغم العشرة والخبز والملح فيما بينهم .وقبل 9 سنوات عند بدء الحراك الشعبي، تحرك التركمان مثلهم مثل إخوانهم من مكونات الشعب السوري، للتعبير عن رفضهم للظلم الذي تعرضوا له من قبل النظام، وتهميشهم وتحميلهم تبعات تاريخ لم يكونوا فيه فاعلين، فقدموا التضحيات والشهداء، وتشردوا في المخيمات وفي دول الجوار، وتقاسموا آلامهم مع إخوانهم السوريين ,حيث تشردت الاف من العوائل السورية عامة والتركمان خاصة من مدينة حمص وحماة واللاذقية من باير بوجاق حيث تشرد وانتشر التركمان في جميع الاقطار الاوربية والاميركية وفي تركيا وغيرها .
مع كل الاحداث الراهنة ظهور التركمان في مسرح السياسة السورية اثناء الثورة الشعب السوري ثورة الحرية والكرامة , حيث قدم التركمان التضحيات الجمة سقى دماء شهدائهم ربوع بلدانهم من اجل نيل حريتهم وكرامتهم ,وهنا ظهر ملامح الوضع السياسي والاجتماعي واهمية دورهم السياسي في كافة المعدلات السياسية في بلدانهم من الناحية الداخلية والخارجية ولاسيما التي تخص بالمنطقة التي يتواجدون فيها بكثافة ,والدور الذي كان غائبا عن المسرح السياسة في بلدانهم طلية فترة التي سبقت الاحداث الائرة في بلدانهم وذلك لاسباب وعوامل التي تم التطرق لها بالتحليل العلمي المستند بالمنطق السليم . ها قد مرت تسعة سنوات وقد توضحت معالم الصورة السياسية واطلعنا على الكثير من الخفايا. تيقنا اننا كتركمان بان الملف التركماني عامة والسوري خاصة ليس ملفا محلياً كما نتصور، ليس شأنا يتمكن رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية التصرف فيه. ليس لأية قوى داخلية ان يعطي التركمان حق إدارة حتى قرية دون موافقة القوى الكبرى. نحن التركمان تيقنا أن كل الأطراف الموجودة في الساحة السورية اليوم، مرتبطة بالخارج وليس لاحد منهم إرادة حرة تؤهلها لاتخاذ قرار ما وإنصاف انفسهم اولا التركمان ثانيا .
لقد تغيرت الامور الى اقصى حد وقد كشف الستار عن كل شيء. حيث عرفنا ان الذي يجري من حولنا ليست سوى سناريوهات وضعت وهي الان قيد التنفيذ. علمنا جيدا ان الامور ليست بيد من نصبوا انفسهم زعماءً في البلد، وان الجميع موظفين يعملون لدى جهات متنفذة تعمل خلف الستار وهي اكبر بكثير من الوطن ومن الجميع مع الاسف الشديد. لذلك فإن التركمان بشكل عام ان في بلاد الرفدين او في بلاد الشام فهم قاب قوسين او ادنى من خطر بالغ يهدد وجودهم في مناطقهم وعلى أرضهم .
في خضم هذه التجاذبات والانقباض على الوجود التركماني واستهدافه بالصميم، لم يكن لنا نحن التركمان أية رؤية استراتيجية فعلية للموقف. لم يكن لنا خارطة طريق من شأنه أن يسعفنا ويحفظ لنا ولأبنائنا مستقبلا زاهراً. خضنا نقاشات وحوارات واقمنا ندوات واسسنا جمعيات واحزاب ومجالس وقمنا بعشرات المؤتمرات التي لم تنتهي إلى ما يسعف الموقف التركماني لان التفكير كان شخصياً او حزبياً او فئوياً حتى النخاع متجاوزا المصلحة التركمانية العليا.
هذه الحقائق المرّة التي أرهقت وأثقلت كاهل التركمان، كان من الممكن التغلب عليها بنهج سلوك اخر. كان بإمكاننا الخروج من عنق الزجاجة التي ضاقت بنا نحن التركمان. الحروب والصراعات التي يشهدها العالم عامة وسوريا خاصة في هذا اليوم، يستند بالأساس على الاستيلاء على مصادر المال ومن اجل تسخير القوة الاقتصادية والامكانيات المادية. من سيتربع على عرش الطاقة سيكون الاقوى بلا ادنى شك، وستكون كلمته هي المسموعة. فكان جليا بولاة أمور التركمان وخاصة المجلس التركماني التركيز على إقامة مشاريع من شأنها أن تعود بفوائد مالية تدعم القضية التركمانية وتسندها وترتقي بها إلى مستويات أفضل بكثير، وتعود بالنفع على الفرد التركماني. مشاريع كانت ستنقذ التركمان من حالة العوز الذي يمرون به، والذي من شأنه أن يسعف الشعب التركمان ويوفر لهم فرص عمل يؤمن لهم ولعوائلهم لقمة العيش الحلال من جهة وتكون سبباً في إرتباط الشباب بأرضهم وعدم التفكير في ترك الارض وهجرة القضية من جهة أخرى .وعشرات المشاريع التي كان من الممكن ان تؤمن غدا مرفها للتركمان وتنقذهم من مستنقع التهميش الذي طمسوا فيه وما زالوا يبحثون عن مخرج لهم. مشاريع كانت من الممكن ان تحافظ على المال التركماني دون ان يذهب الى اطراف اخرى وتحصر الاموال داخل المكون التركماني واستثماره بينهم.الحديث في هذا المجال يطول وحدث ولا حرج وهكذا كانت القضية التركمانية ضحية المجاملات التي سحلت التركمان الى مفترق الطرق واجعلتهم على وشك خطر بليغ وعلى شفى الهاوية.
في استعراض كل ما جرى بعد عام 2011 وحتى اليوم اي بعد تسعة سنوات ، لا اجد ما كان يرجوه الشعب التركماني قد تحقق وبما يليق بهم. لم ينفذ حتى قيد انملة شيئا يطمئن التركمان ويحقق احلامهم. واذا سألنا الذين تقلدوا زمام امور التركمان عن الذي تم انجازه فيما مضى، من المؤكد ان الجواب سيكون (لا شيء) ولن نحصد غير الكلام والتصفيق والتزمير لهم ولامجادهم الخلبية .
ان ما يحدث اليوم في الساحة السورية عامة والتركمانية خاصة مؤلم حقا خاصة ما يتعلق بالتخبط واليأس والاحباط السياسي والاجتماعي والعسكري في كل مؤسسات التي تمثل الشعب السوري عامة والتركماني خاصة . وهذا بلا شك هو جواب نهائي للامتحان الذي رسبنا فيه وهو عدم استقرائنا للمستقبل وغياب الخطط المناسبة والمتابعة المطلوبة لمواجهة الأعداء والطامعين والعملاء واتكالنا على ردود الفعل وضخ الجهد عند حدوث المشكلة دون سياسة واضحة .
نحن نعلم جميعا ان ما يحدث لاخواننا على ارض سوريا وخاصة في مدينة الصمود ادلب ماهو الا من اجل تمزيق الوطن واخماد ثورة الحرية والكرامة من قبل جهات عميلة وقوية بالدعم الروسي الايراني الأمريكي والصهيوني ،الا انها ليست أكثر قوة من عزائم الشعب السوري عامة ، وليس لديها قضية عادلة تطالب بها سوى إستغلال الظروف الراهنة وتنفيذ مخططاتها الحاقدة على الشعب السوري الثائر. أما نحن التركمان: لدينا قضية عادلة تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا وثقافيا، لدينا صور وطنية لا يمكن أن يمحوها الزمن، لدينا قرار سياسي ثابت مناسب وطنيا، لدينا مواقف عديدة تحمد عليها ، ولدينا الكثير والكثير، والمطلوب هو توحيد الصف التركماني الوطني في مواجهة المواقف على كافة الاصعدة الوطنية والقومية أن التركمان في سوريا، ونظرا لرابط الدم واللغة مع تركيا، تحملوا من بداية الأحداث عبئا كبيرا، حيث اتهمهم النظام بالتبعية لتركيا رغم أنهم مواطنون سوريون ومدنهم وقراهم داخل سوريا، وكذلك شككت بعض أطياف المعارضة بداية بأن يكونوا جزءا من سعي لمخطط تركي في المنطقة، وهو ما رفضوه، مؤكدين انتماءهم لوطنهم سوريا،وأن التركمان مصرون على إسقاط نظام الأسد، وإقامة دولة مدنية في سوريا يتمتعون فيها بالحقوق المتساوية مع الجميع ابناء المجتمع السوري ، ويحافظون على هويتهم وثقافتهم، وأنهم مستعدون لتقديم أرواحهم في سبيل ذلك.
توضيح :تم الاستفادة في المقال من بعض المراجع لكتاب التركمان في العراق تم التصرف بها من حيث ان هناك تشابه في الرؤى السياسية المستقبلية فيما بين التركمان في سوريا والعراق .
#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)
Dr.mukhtar__Beydili#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟