عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 6837 - 2021 / 3 / 11 - 18:35
المحور:
الادب والفن
في الربع الخالي من حياتي
وقعت قصة طريفة
أعادت من جديد
حكاية العبث لتحيا
أحببت امرأة
نصفها نار ونصفها جنة
ولكوني لا أؤمن بنهاية التأريخ
فقد أشترطت عليها
أن نعيش خارج أسوار الوجود
وحملنا عدتنا وذهبنا نبحث عن مأوى
لا تمر به السنون
ولا يشبه تضاريس المكان
لم نجد غير دائرة الأحلام اللطيفة
سكنا
وأقترنا
وبنينا قصورا من شغف
القصة إلى هنا كانت مدهشة
حتى طرق بابنا سائل
يبحث عن معنى مفقود
شرح لنا كلمة مفقود
لكنه تحير كيف يصف لنا معنى المعنى
فكرت أن أطلب منه الإنصراف
فلسنا علماء في اللغة
ولا فقهاء في شرح الكلام
قال وهو يستغرب حالي
لديك الجواب
وتبخل في الإيضاح لسائل يطرق الباب
قلت
ذلك من سوء التقدير
يا سيدي
نحن هاربون من عصر الأسئلة
كفار لا يؤمنون بفن الكلام
غرباء يبحثون عن سر الفرادة
مقيمون عند خط التهميش
لا نرغب في أي نقاش
نحن هنا في الربع الخالي
نبحث عن خلاص
وحبيبتي هذه مختصر كل الأشياء
لا يسعنا أن نسمع
ولا بمقدورنا أن نرى أكثر
أحمل زوادتك
كما جئت وأترك الفضول
قالت حبيبتي
أيها الرجل المتطفل
فارق بإحسان
أو
تماثل أمامي
هل كنت في عصر ما
من الملائكة أو الجان
هنا
لا يعرف أحدا حدود الزمكان
ولا أحد يفهم لغتنا غيري أنا
وحبيبي
وسرب من فراشات عاشقة
وأغصان غنى عليها بلبل
وهذه الغيمة التي تضلنا
فنحن أيها السائل
أفتراض محال
وقصيدة ما قالها شاعر بعد
وقصة بلا فرح
لا تخلو من طعم الأحزان
أرحل أيها السائل
أمامنا وقت قصير
ننسج فيه ثوب رغبتنا
ونترجم قاموس الأحلام
لم يفهم الرجل حديثنا
ولم يقم وزنا للحب الذي غمرنا
يسأل حبيبتي مرة أخرى
هل في الإمكان
أن يلمس يدها؟
أو
يرسل لها وردا أحمرا
فهي عنده كما رأها أول مرة
جنة فقط
وأنا برأيه محض جحيم أن.....
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟