العربي سليم
الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 9 - 12:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
11 août 2013, 10:21 ·
عذرا أيها الرفاق ، ما هكذا يكون الحوار ، و أنتم تعلمون ذلك . توهمنا أنكم تناضلون من أجلنا ، من أجل استقرارنا ، من أجل أبناءنا ... و توهمتم أنكم على الوعد قادرون . شكرا على كلاب الشهوة و المتربصين بالمؤخرات ، بهم استيقظنا . لعلكم ترونا في كلامي غرابة ، وأنا أرى في أفعالكم جنونا ، لأنكم توهمتم أنهم للخير لكم فاعلون . كثيرا ما يدفع الجنون إلى الموت أو إلى الوعي . فتعلموا كيف تموتون في الوقت المناسب و حاذروا ألا يكون بينكم من استعجل موته . لقد أوجعتموني بما خيل لي أنه غضب لأنكم توهموننا بأنكم ثائرون . سرحوا أبصاركم ، كم عددكم ؟ فهل أنتم على التغيير قادرون ؟
وهمكم هذا يذكرني بوهمي على أولائك الذين يتوهمون أنهم في الأرض عائشون : ازدحام أينما حط بصرك ثم انتشار للقاء وهم الحياة ، جد وعمل ، صراخ ، تنديد ، عويل ، بكاء ... فنلتقي في نقطة وهم الحياة . لازلت أتذكر ذلك الرجل المسن الذي صرخ في وجه ممرضة لأنها سلمته دواء فات أجله ، وتلك المسكينة تتوهم أنها مانحة الحياة ، و ذلك العجوز يتوهم أن الحياة تعاكسه . الكل يتوهم أنه للخير فاعل . و أنا أراكم أيها المنفردون خاطئين و بغروركم تائهين ، ألم تقولون أن هؤلاء على الفضيحة صامتون و أولائك للتنديد رافضون فماذا تستشفون ؟ أفبهذا التقسيم تظنون أنفسكم ستنعمون بأحسن ما نحن عليه اليوم ؟ إن الخطر الذي يهدد وطنكم لا يكمن في ملككم بل الخطر كل الخطر في أولائك الذين يقودونكم برغباتهم إلى سخطكم على وطنكم . لو كان بمقدرتي أن أفحص عقول هؤلاء لتبين لكم أنهم من شر ما خلق ، و لكن لو تأملتم لتجلى لكم عدوكم من صديقكم . واأسفاه إن حالكم يدمع الصخر لأن عقولكم اختطفت منكم .
نعم كلنا نود الإصلاح و الخير لهذا البلد ، و لكن بالحكمة و الرزانة و إذا أعيتكم حيرتكم فانضموا إلينا ، انه الوطن فعودوا إليه فان حامي هذا الوطن يحبكم ...
#العربي_سليم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟