حجارة الطريق

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 22:57
المحور: الادب والفن
    

هنا يسكن الصمت
في شارع الضجيج
مثل حجارة الجبل الثقيلة
تسد الطريق
وتظن أنها في المكان الصحيح
من يقنع الطريق
أن يزيح الحجر
ويمنح السائرين سمة العبور؟
ومن يقنع الحجر
أن يتنحى قليلا
كي يريح ويستريح؟
الصمت ليس نهاية الأشياء
وليس في الوقت متسع
فلا بد للصراخ من ثورة
حين تختنق الدروب بزائريها
وتنتفض الأقدام
لتحطم الصمت الرهيب
*****
ليس من عادة الحجر
أن يفهم لغة الحوار
وليس من طبع الزمان
أن ينتظر
وليس للمكان قدرة القرار
فينتحر
وحده الإنسان يستطيع الصبر
فيحاور
وينتظر
يهزم أحيانا
وأحيانا ينتصر
فلنكسر المحال الرابض
في وسط الدرب
أو ينتحر
*****
تستمر أو لا تستمر
تلك مسألة أخرى
المهم أن ترى الطريق
بعيون مفتوحة
وأقدام تعشق المسير
قلبك النائم في حضن دافئ
لا بد أن يخفق سريعا
لا تدعه ينتظر
وأزرع في ثنايا المكان ألف حلم
فلولا الحلم ما أخضرت الأرض
ولا النجوم زينت السماء
وتعلمنا أن نكتب الشعر
خذ بعصاك
وجه الحجر
ينفلق على جانبيه
كما أنفلق البحر لموسى
وأنتصر
أستمر ...
فما يبقى الليل محشورا في كل الزمان
و لا بد من فجر
يلوح في الأفق.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات