عزيز الوالي
الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 03:47
المحور:
الادب والفن
في صمت الفجر...
و انكسار الحجر...
في غفلة من الغروب...
عند انكسار التابوت...
أرى عيونك تحدق في المساء
و عيون الزوال تجتر الهزيمة
في عيونك أيها الشاهد ...
تأبه الزهرة الركوع... و لو للرياح...
و جداول المياه تعاند الإعصار
في عيونكم ايها الشاهدون...
نوافد الأقزام تفتح ذراعيها لكل الغرباء
يختلط الرعب بخرير المياه
و صوت العنفوان يعانق االطحالب...
و التراب يلعن المكان ...
إلا النخيل شامخا...
شاهدا على دناسةالاتفاق و الاغتيال...
ينبض قلب الفردوس ...
و تتوقف السماء عن خشوعها...
لوحشية الانتقام
*** *** *** ***
يعشق الجبان عيون إيزيس...
و يموت البطل في عشق هولاكو...
تتبدى هنا روعة الشمس
و تتبدى هناك خشونة العناق
يتأوه ليل البحيرة...
و ينطفأ الشمع قبل الوداع...
يضاجع الظلام بقايا حلمنا
فتموت رياح العودة
ترتعش حروف الفرح ...
و تذبل ورود البستان
و الزيتون يعانق الخواء...
يستريح الظلام في القلعة المظلمة...
ينبهر الصبح بلون الحديقة
و تبقى عيونك يا حبيبي ...
ترقب القمر
و تذرف دموع الصبح
فتأفل شمسك يا سيدي...
على غرة من الاصدقاء...
*** *** *** ***
يتلكأ العفريت في إعلان الهوية
فتخرج رعشة الإنتقام من حنجرة الفجر
و يعلن الموت نهاية الانبهار...
فتبقى عيونك أيها الحائر
تحدق في الشمس ...
و ليلك يغلبه النوم بعيد الغروب...
فتبقي انت ايها النخيل حلمنا...
ينتهي عرس الأيتام
على دقات طبول الاندحار و الانتصار
و تبقي أنت أيها الضمأ
شبح اللقاء...
و عنوان الفراق...
الآن أعرف لما أنت حائر يا وطني
الان اعرف لما انت حائر انت يا وطني ...
#عزيز_الوالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟