أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى














المزيد.....

قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 14:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قواعد العشق الأربعين لشمس التبريزي
انشر قواعد العشق الاربعين المدونة بين شمس التبريزي و جلال الدين الرومي بعد اختلائهم لاربعون يوما وتأملهم الوجود وعظمة الخالق و عجائب المخلوقات والعلاقات الانسانية.... سأذكر القاعدة في البداية بين قوسين ثم رؤيتي الشخصية لها ، فعلت ذلك بطلب بعض الاصدقاء الاعزاء . سوف اكتب لاحقاً سلسلة مقالات اتناول في كل مرة قاعدة او اثنتان لكي لا يأخذ من وقتكم الثمين راجيا ان تعم الفائدة للجميع .
القاعدة الاولى من قواعد العشق الاربعين :
(ان الطبقة التي نرى فيها الله ما هي الا انعكاس للطريقة التي نرى فيها أنفسنا ، فإذا لم يكن الله يجلب الى عقولنا سوى الخوف والملامة ، فهذا يعني ان قدرا كبيرا من الخوف والملامة يتدفق في نفوسنا . اما اذا راينا الله مفعما بالمحبة والرحمة ، فإننا نكون كذلك).

رؤيتي الشخصية لهذه القاعدة :
لا تؤمن خوفاً ، ولا تصور الله بما يخالج نفسك من صور رسمت لها منذ الطفولة ، واعلم بان الخالق خارج الزمن والا كان ليهرم ويموت مثلنا ! ليس كالاشياء، لاتدركه الابصار ، انما انظر اليه بقلب مُحب عاشق ، احَبَ وعَشقَ فن الخالق ، وبرمجته الدقيقة للاحياء والكون ، حين تتأمل كل هذه العواطف النبيلة التي تذيب جبال الجفاء بين البشر بالرحمة والالفة و هذا القلب الذي يجعله الحب ان يهيم ليس فقط بالمحب بل بكل البشر والشجر والحجر ، العاشق يتأمل سبب تشبث كل ما حوله بالبقاء حياً ويربطه ببرمجة الرغبات و الغرائز المحركة لها ، وحين يصفوا رئتيك بالهواء الطلق و يزهوا ناظريك بالطبيعة الخلابة ستعلم قيمة وعظمة هذا الخالق . نحن بحاجة الى ان نرى الله بقلوبنا ونُسخِر كل حواسنا للاستدلال على عظمته وجمال خلقه . حين ترى العالم بقلب محب سيحلى حياتك وتُعظِم الفضائل و تتوق للمعرفة والتطور . اما اذا رأيت النار والسلاسل و ادوات التعذيب ، فسوف يسكنك الشيطان والدمار و كل الصفات الدنيئة والرذيلة . ايهما تختار ؟ ان ترى نفسك مفعما بالمحبة والرحمة ام الخوف والملامة !!! فلنكن كذلك.

القاعدة الثانية :
( ان الطريق الى الحقيقة يمر من القلب ، لا من الرأس . وتغلب في نهاية المطاف على (النفس) بقلبك .ان معرفتك بنفسك ستقودك الى معرفة الله).

رؤيتي الشخصية لهذه القاعدة:
البيت النفسي مثل الغرفة التي تسكنها ،تكتمل حين تضع كل حاجة في مكانها المناسب وترتبه وتنظمه بشكل منطقي وفق رغباتك وحاجاتك ، فحين يكون لك عين تبصر و تتوفر الانارة لكي ترى الموجودات ، ستتمتع من وجودك فيها وتشعر بالراحة التامة والامان .. وان لم يكتمل البيت و لم يتوافر الانارة والبصر سوف لن ترى جمال الاشياء التي تحيط بك ولن يتحقق لك ما تريد من امان وراحة نفسية .
البيت النفسي عين الشئ ، فان لم يكتمل بيتك النفسي ، لن تفهم معنى العلاقات ، الخوف ، الحب ، السعادة ، الألم ، بمعنى لم يكتمل هيكليتك النفسية او تركيبتك النفسية بالتعريف التام ، لن يتحقق ما تريد من راحة وامان واستقرار ، فلا جدوى من تأمل حياتك . تتأ مل ماذا !! وانت غير مدرك لنفسك ، لمعاني محتويات الذاكرة او البيت النفسي ..

الانسان في كل العالم يتعصب ، يحب ، يتأثر ، يخاف ، ... خيال المستقبل يملأ كل حياتنا ، كالحصول على وظيفة ، التميز في الفكر والذكاء والمعرفة عن الاخرين ، التعبير ، المعتقدات ، الخبرة ، طريقة واسلوب التفكير وغيرها من الامال .. انه بأختصار حياتنا بكل مسراته واحزانه و تعاسته ومشاكله ... لندخل في الحياة قليلا ، السؤال هنا ماذا نفعل امام التعاسة والحزن ؟ هل نقودهما او ندعها تقودنا ؟
في حياتنا اشياء هي التي تُعرِفنا بأنفسنا مثل الحزن ، الخوف ، الاحساس بعدم الامان .. فكيف نكشف عن حركة الخوف المخفي والظاهر داخل انفسنا ؟ وكيف نكشف عن مصادر السعادة والغرائز كالجنس في حياتنا ؟ كيف نتعرف على احزاننا واحزان الاخرين ؟ كيف نتعرف على معنى الموت ؟ حين تتأمل الموت و برمجة الخالق لاعمار البشر بمعدلات يتناسب مع مقتظيات عصره ثم تًستهلك وتصبح منتهي المفعول لعصر قادم ، وتأمل برمجة المنظومات البايولوجية وترابطها في داخلك ، كل ذلك ستقودك الى معرفة الله.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوكل الدين الجديد
- ادارة النفس
- وطن للايجار والبقية تأتي / ج2
- وطن للايجار / ج3
- التحرر من العقل البشري يعني نهاية عالم الاضطراب والاحزان وال ...
- ازمة توليد الطاقة الكهربائية في العراق
- وطن للايجار والبقية تأتي
- الانسان والكذب


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى