ليلى كوركيس
الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 08:06
المحور:
الادب والفن
أُطبقُ جفني
..
أستحضرُ هلوسات ماضٍ رضيع
أرسمُ إشارةَ دمٍ ورماد
أركعُ .. أصلي
قنابلٌ تقرعُ الأجراس
..
تُكبِّر في المآذن
تشهدُ بالآب وبالإبن
والروح القدس غجري تائه
يبحثُ عن جسدٍ يسكُنهُ
..
يتوسل بزعماء الطبول
أن يوقفوا إطلاق الموت
أن يُعلنوا أخبث الهدنات
أخرجُ كالدودةِ من جحري العفن
أرى أحذيةَ أطيافٍ واهنة
أبحثُ عن شمسٍ تطهرُني
من حقدي ..
من كبتي ..
من رفضي لمشيئة المسميات
أنفضُ عن شعري الآلهة والتراب
..
سماء وأرض تتجانسان
على دفن الوطنِ والإنسان تآمرتا
يا الله ..
كم هو عميقٌ جرحُنا ...
ألتفِتُ الى الوراء
..
أرى أخوتي يرتدون زياً موحداً
يحملون الصليب
ينادون بأبناء التراب
بالإنتماء ..
ببحرٍ كان هنا.. إبتلع موجَهُ وتجمَّدَ
فرِغَ إلا من سمك قرشٍ مُستوردٍ
من محيطاتٍ لا نفهم هديرها
تهدأ عاصفةُ السكون
..
يدعو "المايسترو" كل الموسيقيين
يعزفون.. يلعبون
...
أثور من جديد على مشيئة الكائنات
تبتلعني الأرض
ألعنُ السلطانَ والموتَ
يلفُظُني الترابُ من رحمِه
تنفخُ فيَّ السماءُ روحَ آدم وحواء
تزرعني في ساحة حمراء وخضراء وبيضاء
كي أنبتَ حرةً من جديد
#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟