لينا كنجي
الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 02:22
المحور:
الادب والفن
هل تعرف شُعور أن تنطلق الكلمات المتدحرجة من فمك الاعوج ؟
أو ان تكون صديقتك الوحيدة خزنة قديمةً، منبوذة، مركونة الى جوارك !!
جليس أنا اعاتب الخزنة بكلماتي غير مكتملة الأحرف ......
يا شريكة وحدتي في يوم من الأيام كان لديكِ تاريخ يذكر ،وذو قيمة مفيدة ...
ولكنني انا غير مرئي من صغر يداي واصابعي الناقصة ، حتى كبر عدمي ...
هاتفي الذي أمسكه بين يدي بصعوبة ! يساعدني على رؤية العمر بين شباب جيلي .......
كل واحد فيهم سلك طريق خاص فيه ! إلا أنا فقدماي لاتستطيعان إعانتي على الوقوف بطريقة صحيحة ؟ فكيف لهما أن يعيناني في سلك طريقي ؟
أرى في وجوههم حلاوة الدنيا وشقاوة الشباب وتيه المشاعر وشعلة التمرد .......
إن الشيء الوحيد الذي تستطيعون رؤيته في وجهي، كُرهي الشديد ليوم ميلادي ، وخذلان جسدي ! وخيانة تاريخي المتشابه لعشرين سنة .
اكثر شيء يؤلمني بعد ولادتي انتحار الناس ! لأسباب يظنونها قيمة جداً وفي نظري المغوش أرى أسبابهم تافهة كلسعة نحلة .
ينتابني ذلك الشعور الجشع !
أن أنبش قبورهم التي تضم اجسادهم الكاملة ... وأبدا بِعد الأصابع أن رأيتُ اصبعاً ناقصاً سأغفر لهم حماقتهم وأن رأيتُ أصابعهم العشرة ؟ سأقوم بقطمهم والصقهم بيدي الناقصة ...
لكل منا عبادة خاصة بهِ منا من يعبد المال وغيرنا العمل وأخرين العلم وتتعدد عبادتنا، أما انا عبيد الكمال ... عبيد قطع الشوكلاتة الغير منتهية الصلاحية !
لقيط رماه والديه على الطريق وانا لقيط الكمال .
#لينا_كنجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟