ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 01:17
المحور:
الادب والفن
في المراثي الضائعة
أودعك مثل سهم ينغرس
كتاب ألفاظ حجرية
والريح تذوي على سفح المنحدرات
يبتعد الغيم عن وجهي
وتغادرني الكلمات
صمت في جيب الغلال
والطريق الترابي
يحرس الليلك الفضي
عند قدميك نبع وافر
تركض المواسم
حقول الزمن في أرض قاحلة
أول الحكاية في الأوطان المسبية
المخيم الهادئ وجحيم الآلام
والأم الثكلى
أوهام عبارة منسية
أحبك قبلة شمس
إختفاء الصدفة المريرة
في قلب العاصفة
آذار والمعطف المهترئ
خطوات أنفاس ذهبية
خِمار البدايات القصية
وسيرة القهر قناديل بابل
فاطمة ومحنة النبي
جرح الهواء في وضوء الثدي
الصلاة محرابك الأزلي
وعيون القصيدة
إبتهال تاريخ يتداعى
تمائم قدسية
الياسمين مع خيمة الغبار
خمرة النعي تحترق
ذؤابات الحنين مرتع الزوار
كم من الأسماء السماوية غمر سنابل
وجنتيك تفاحة الوصول
أمواج البحر في حديقة واحدة
وثبة الروح العارية
هي أنت حيث أذهب
كهوف الخرائب بالية
وقميصي ليل صحراء خاوية
متاهة إله في حانة النبوءات
تشرب البندقية القديمة نافذة الصباح
ويموت أبي في حسرة المنفى
يترك ثقوب الناي في أحشاء رغبة
ولا تعرفه مخالب الأعراس الشبقة
هي أنت حيث ينتهي العالم
معجزة شجرة الليمون عند الحائط
وصمت القطط
شعرك مملكة
وذكريات الحسناء النائمة
بعيدا عن البيت شكوك الصدى
طعنة وحشية
لهاث يشرب بلمسة هادئة
حنطية الصوت ناعمة
ثغور الأجنة المفقودة
على يديّ التي لا تسكنها الخيول
حيث الموسيقى أغصان هروب
أخدش عباءة أشواقي
مهجورة بذور فاكهتي اليتيمة
وحدك يا امرأة
قطوف عذراء خرافية
أصداء الألقاب خراب
جبينك يصطاد خفقة الساعة المتأخرة
شوارع الضفاف
ألوذ بوشم أيامك الناصعة
رخوة قدماي و ريشة السراب
حماقة القذيفة في سقف المدى .
Nürenberg
01/03/2021
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟