أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية














المزيد.....

الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس صحيح من يعود اولاً للاتفاق النووي سوف يخضع لشروط الطرف الاخر وانما الموضوع لا يتعدى سوى مماطلة من قبل الطرفين لكسب الوقت لان امريكا لا يهمها شيء مادامت العقوبات مستمرة، اما ايران تكابر وتماطل بالرغم من تأثير العقوبات على وضعها الداخلي الا انها مستفيدة من فرصة تحررها من قيود الاتفاق النووي بحجة انسحاب امريكا منه حيث قامت بزيادة تخصيب اليورانيوم وكذلك علقت تعاملها مع لجنة الطاقة الذرية فيما يخص البرتوكول الاضافي الخاص بالمفتشين الدوليين فضلاً عن اطلاق الصواريخ الباليستية على القواعد الامريكية بالاضافة الى تزويد اذرعها بتلك الصواريخ خصوصاً في اليمن التي يتم اطلاقها على السعودية امام انظار المجتمع الدولي المنافق مما يعني ان تلك الصواريخ اكثر خطورة من السلاح النووي لانها واسعة الاستخدام وغير محرمة دولياً مثل السلاح النووي الذي يصعب استخدامه، والشواهد كثيرة على ذلك حيث نجد بريطانيا التي استعمرت اغلب دول العالم ولم تستخدم السلاح النووي، وكذلك فرنسا الاكثر تعسفاً مع مستعمراتها لكنها لم تستخدم سلاحها النووي، والصين ثاني اقتصاد في العالم وتملك ترسانة نووية لم تستخدمها في مواكبة غزوها الاقتصادي للعالم، وبالامس الاتحاد السوفيتي الذي كان القطب الثاني في العالم وتفكك ولم ينفعه السلاح النووي، واليوم روسيا دولة نووية وهي تعاني من ضائقة اقتصادية، بينما سويسرا اكبر مركز مالي في العالم وليس لها جيوش ولا اسلحة فتاكة .. اما امريكا لازال العار يلاحقها لانها استخدمت السلاح النووي في اليابان .. مما يعني ان مكانة الدول وتقدمها وسمعتها ليس بامتلاك السلاح النووي والمانيا واليابان خير مثال على ذلك، وهذا دليل على ان خطورة النظام الايراني ليس في سعيه الى انتاج الاسلحة النووية وانما الخطورة تكمن في الصواريخ الباليستية التي تستخدمها لتحقيق اجندتها التوسعية على حساب الغير وباتت تشكل مصدر قلق لدول العالم قبل دول المنطقة لهذا السبب ترفض ايران اي مباحثات تتعلق باتفاق جديد من اجل عدم التطرق الى بحث موضوع الصواريخ الباليستية لان ذلك يعني تجريد اذرعها من مكامن القوة التي تهدد بها دول الجوار لذلك تعتبر اي تحجيم لانشطتها الصاروخية تقويض لاجنداتها التوسعية في المنطقة مما يعني ان ايران تعتبر الصواريخ البالستية اهم من السلاح النووي لهذا تماطل وتناور وتتحدى وتصعد في مواقفها خصوصا بعد رفضها المبادرة الامريكية للحوار مما يعني ان ايران مستفيدة من ازمة عدم اعادة الحياة للاتفاق النووي لهذا تتعنت في فرض شروط صعبة من اجل حصر اي مباحثات قادمة في اطار الاتفاق النووي لعام 2015 وعدم طرح موضوع الصواريخ الباليستية مستغلة تراخي ادارة بايدن في التعامل مع الملف الايراني معتقده ان امريكا سوف تركع لشروطها للوصول الى الرفع الكامل للعقوبات لان ايران لا تقبل بالرفع الجزئي الذي يجعل الطرف الاخر يساوم وفق طريقة خذ وهات .. ولكن يبدو ان قراءة ايران للموقف الامريكي المتراخي مبالغ فية لان سياسة امريكا تتسم بالنفس الطويل كما انة من الخطأ اعتبار سياسة الحزب الديمقراطي على النقيض من سياسة الحزب الجمهوري وهذا غير صحيح لان سياسة الحزبين مكملة للاخر ولكن بمنهجية مختلفة وحتى لو ظهر تباين بينهما في وجهات النظر فأنها لا تخرج عن الاستراتيجية الثابته في السياسة الامريكية لان منهجية ادارة بايدن لا تريد الخلاف مع اوربا كما كان في عهد ترامب الذي اتبع سياسة العقوبات القصوى التي ثبت فشلها بسبب موقف الاوربيين منها لان ترامب اراد فرض تبعية اوربا لسياسته بينما بايدين يريد التوافق مع اوربا ليكون هناك موقف موحد في مواجهة التحديات الايرانية كما ان امريكا يستحيل ان يكون لها موقف مخالف لاسرائيل التي تعتبر التسلّح الايراني تهديد لامنها القومي حتى وان كان هناك تعاون خفي بينهما في مرحلة ما مثل ايران كونترا الا ان سلوك ايران بتماديها وتهربها من تعهداتها جعل الجميع يشعر بأنها دولة غدر لا عهد ولا امان لها .. ولكن السؤال المهم هل تستمر امريكا في هذا التراخي وتترك ايران تتمادى اكثر لغاية في نفس يعقوب ام ينفذ صبرها على التجاوزات الايرانية وتستخدم سياسة الردع القصوى بالاتفاق مع حلفائها بدلاً من العقوبات القصوى !!!



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس
- لماذا لا ترد امريكا على الصواريخ الايرانية
- كيف ستنتهي مسرحية القط والفار
- ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران
- من يتغطى بالامريكان ينام عريان
- هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص
- انهيار التعليم وسيلة ممنهجة لتدمير العراق
- كيف سيكون موقف الادارة الامريكية الجديدة من الاتفاق النووي
- الحذر من عملية أجاكس
- يسافر وهو مطمئن
- هل تخلت امريكا عن الكاظمي
- ياولد جيب شاي لعمامك المتآمرين


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية