حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6828 - 2021 / 3 / 1 - 20:15
المحور:
كتابات ساخرة
...
"من ذاكرة الربيع" ..
في مثل هذا الآن قبل عشر سنوات، كانت منشورات جريدة "اخبار اليوم" ثورية حمراء، لاذعة، قبل ان ينحبس كل شيء، بعد خطاب 8 مارس، و تتغير لغة افتتاحيات بوعشرين و الجوق اللاعب داخل الجريدة، بمقياس 180 درجة، حيث انخرط الجميع بشكل غير مسبوق في التطبيل للخطاب و مضامين الخطاب، و جعله "غاية" تم الوصول اليها و وجب التوقف عندها بل و تحصينها من كل اطراف "المؤامرة"، سواء الداخلية او الخارجية !!
طبعا، و لأن العام جزء من الخاص، و الخاص جزء من العام، كان من اطراف هذه المؤامرة كما ينسجها العقل "المأزوم"، باقي دول ما سمي بالربيع، او مخاضه العسير المتأخر، و بالضبط، الحالتين الليبية و السورية، و اليمنية كذلك، و دور فرنسا/ ساركوزي، المزعوم، في مؤامرة تأجيج الاحتجاجات !!
كان الأمر مركبا للغاية، كما يمكن قراءته عبر وسائل الاعلام و منابر الرأي الموجه، حيث نتذكر عمود "نيني"، العنيف، الذي يسائل او يحاكم موقف الخارجية المغربية ممثلة آنذاك بالفاسي الفهري، من الاحداث في ليبيا، و عن مسالة "السيادة" التي كانت هنا بالذات تناقش بمنطق اقطاب السيادة و الحكم و ليس الحكم و المعارضة طبعا !!
اذكر في سياق الفوضى الغير خلاقة هذا ايضا، طرفة قراتها على احد هوامش جريدة "اخبار اليوم" ل"توفيق بوعشرين"، و هي اشبه بمواد "شوف تيفي"، اليوم، عن حياة الرئيس الفرنسي السابق، "نيكولا ساركوزي" الخاصة، كان من بين ما جائت به كون زوجته العارضة، "كارلا بروني"، ليست زوجة جيدة بهذا المعنى، و أن وجودها في حياة الرئيس و قصر الايليزيه مجرد وجود صوري، حيث ان علاقتها او حياتها العاطفية الفعلية مع نجم ال Blues/Rock الامريكي الشهير Eric Clapton ، و غيره طبعا، كما تقول مصادر المادة الاعلامية و هي قصاصات من مجلات تعنى باخبار المشاهير و الفن ..
و اذاك ادركت ان الأمور فعلا لا تبشر بالخير، سواء بالنسبة ل "نيني" او "بوعشرين" او "القذافي"، و حتى "ساركوزي" !!!
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟