يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6828 - 2021 / 3 / 1 - 14:48
المحور:
الادب والفن
لكلمةٍ قبل ولادة القتلة!
.........
لكلمةٍ تفتحُ للهواءِ وللبحر، اندهاشتي..
أن تستحيل، مع قِدم شمس
ما قيل قبلها وما سيقال،
حنان ذاكرتي
وانطباعي الأول
لأغوار ألف ليلة وليلة
ولرمال ليست طريدة .
تتخذني من ورم اللامعقول
مزاجا لا يخشى الرطانة
أو عدوى اليورانيوم المنضب،
سوى أن نحتسي ما تبقى
من وفرة النشوة والريح الدافئة
في شارع الرشيد.
أنا يا صاح
يضجرني الرمادي المتلبس بدكنة الصقيع
ولغز قبورٍ تصنع جسراً
لبقايا ماكياج مختلط برائحة دخان
لغيبوبة الحلم السائب،
شتان ما بين الروائح للهوى
وبين بحة فَقدٍ تنادم كأسي الفارغ
تباغتنا بدوام سورة الفاتحة
والشفاه المبتلة بالخراب.
أنا أتسول حروف ما قبل الهجرة
ولاطمئنان وكأس نبيذ
ولثمة رفاق يتذوقون المالح المخلوط بالخَلِ
في حانة لا تسمح بدخول القتلةِ
من يؤذون الشراب بالطقس السيء
أو بالظن على الهوية!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟