أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - التحرر من العقل البشري يعني نهاية عالم الاضطراب والاحزان والمخاوف ...














المزيد.....

التحرر من العقل البشري يعني نهاية عالم الاضطراب والاحزان والمخاوف ...


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6828 - 2021 / 3 / 1 - 13:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تصادفنا في هذه الحياة مواقف واحداث وتجارب يشعرك بألم شديد و احساس بغصة في القلب ، انك في الواقع تخاف من هكذا مواقف بسبب تداعياتها النفسية السيئة .. عندما تحب امرأة يأتي مع الحب الخوف ، الخوف من فقدانها وربما انها تركت شخصا ما وجاءت اليك ، وقد تتركك ايظاً ! هناك خوف ، هذا الخوف يترك ألماً وغصة في صدرك لان هذا الخوف جاء من خلال التعلق او ارفاق شيئاً بك .. كلما زادت متعلقات او مرافقات حياتك كلما زادت مخاوفك و آلامك .. ادرك حقيقة بسيطة وتأمل انه لم يأتي بك احد الى هذه الحياة و في الحياة هناك غالباً من يأخذ بيدك ، جئت للأرض وحيداً وسترحل عنها وحيدا ، حين جئت للحياة كانت تسعدك اللعب بالتراب والحجر ، او الجري و القفز ،كان مشاركة الاصدقاء في اللهو قمة المتعة والسعادة ، وحين جاء التعلق بالحبيب تَولد لديك الخوف واحسست بالألم والقلق ، لقد كنت بالامس بدون هذه المرأة سعيداً ايظاً و بحالة جيدة بدون ألم وعقدة ، اليوم انت هنا مع هذه المرأة ولكن مع قلق وخوف و ألم لأنها اصبحت من متعلقاتك و مرافقاتك تخاف فقدانها ، تماما مثل قلقك على اولادك ومصالحك المتعلقة بك كالوظيفة والاهل والمقتنيات وغيرها ، وغدا ستخاف حين ترحل هذه المرأة ، فما حاجتك للتألم ؟ انت تتمكن ان تعيش معها وكنت تعيش قبلها، وقادر ان تعيش بدونها ايظاً .
يأتي الخوف ايظاً من تغير الامور مستقبلا ، مثلاً قد يموت احد اعزائك ، قد تفلس ، قد تخسر وظيفتك ، هناك الاف الامور تتغير وانت تتحمل الخوف بل المخاوف .. فالخوف يعتريك ويحويك حتى لو لم تتحقق واحدا من هذه الامور ، لانك بالامس وبغير ضرورة كنت ايظاً ممتلئاً بهذه المخاوف ، و تغيرت الامور ، ولكنك لازلت حيا ، لقد اعطاك الخالق قدرة هائلة للتكيف لاية اوضاع .. فخسارة مرفق هي ليست نهاية العالم ، ثم اين المشكلة اذا انتهى العالم ؟ دعها تنتهي ، لن يكون هناك مشكلة فنحن ننتهي ايظاً معها ، بل بالعكس سوف نتحرر من الخوف ابدياً ، نهاية العالم يعني نهاية المشاكل ، نهاية الصراعات والنزاعات والعقد ، اين المشكلة اذن !! أعلم انكم مملوؤن بالخوف ، لان الخوف هو جزء من العقل ، والخوف صفة الجبن فاذن العقل جبان ، و يفترض ان يكون العقل جباناً ! ويخاف من كل شئ بهدف البقاء ، واساسا يخاف بانك في يوم ما ستكون واعيا ، فهنا سيكون نهاية العالم الحقيقي ، نعم ستأتي النهاية الحقيقية لوجودنا حين نصبح واعين ! كان بامكان الخالق ان يأـتي بك للحياة بوعي تام ، لكنه كان سينهي البداية ! .... تأمل رجاءاً
عندما تتأمل بعمق يختفي العقل (اي ما يحويه من ذاكرة وخوف) ، هذا هو الخوف الاساسي . بسبب هذا الخوف يهرب العقل من التأمل. ذلك واضح ، لانه خائف بان يزيد الوعي لديك ويعتبر ذلك بداية النهاية للعقل او موت العقل .. ان موت العقل بالنسبة لك هي ولادة جديدة ، بداية العيش الحقيقية .. الشخص الذي يموت يكون عقله ممتلئ بالذاكرة ومخاوف المرافقات ، وحين يبعث للحياة اي حين يولد يكون ذاكرته فارغاً اي عقل فارغ غير مستخدم ، اذن يفترض ان تفرح بموت العقل ، لانك تحررت من الخوف وآلآم الذكريات والمرافقات ، تلك هي الحرية العظمى ، ستعطيك الاجنحة للطيران ، ستملك السماء كلها . العقل بهذه الذاكرة سجن ، الوعي والذكاء ( التأمل خارج مخزون الذاكرة ) يحررك من السجن ، ويختفي كل المخاوف .. انا اعيش نفس العالم ولا اخاف لانني اعرف بانه لن ياخذ شيئا مني ، قد اُقتل ، لكنني سارى ذلك ، فالمقتول ليس وعيي انه ذاكرتي انه سجني ، ان اكبر اكتشاف في الحياة والاثمن هو الوعي وبدونه انت في الظلام ، محاط بالمخاوف والاحزان .. كلما مرت بك الايام تزداد مخاوفك تعيش وتموت بالخوف ولن تتذوق الحرية . انت المسؤول .



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة توليد الطاقة الكهربائية في العراق
- وطن للايجار والبقية تأتي
- الانسان والكذب


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - التحرر من العقل البشري يعني نهاية عالم الاضطراب والاحزان والمخاوف ...