فلسفة ذاتية حداثية (١)

رائد الجحافي
كاتب ومحامي
(Raed Al-jhafi)

الحوار المتمدن-العدد: 6828 - 2021 / 3 / 1 - 03:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

صبرت الكثير الكثير، صبرت حتى على الصبر نفسه، تحملت كل القهر وذقت المرارات، كابدت الألم بصمت وجلد، وعايشت الجوع والكبرياء في آنٍ واحد..
خلصت ان اللاشيء يظل حلقة مفرغة، وان التسويف والتأجيل لأتفه الأمور العابرة تؤدي الى ضياع أشياء جميلة..
لذلك خلصت إلى حقيقة مفادها انه يجب استغلال الفرصة في اوانها دونما تأخير، حتى الفكرة الايجابية يجب التقاطها والعمل بها مباشرة..
تعلمت دروس كثيرة وجديدة ابرزها ان المظهر شيء جميل، وان الظهور بمظهر الفقر سيهبط بصاحبه الى قعر الدونية..
تعلمت ان الحياء والخجل صفات نبيلة لكنها يجب ان لا تجاوز حدها، لان الاسراف بالخجل يقودك نحو التنازل عن ابسط حقوقك وهو الأمر الذي يجعلك مدعاة للسخرية من قبل الجميع بمن فيهم اقرب الناس..
تعلمت أيضاً ان الصدق والتعامل بشفافية امام الآخرين هما سبب ضياع الكثير من الاستحقاقات والمكاسب الشخصية.
وتعلمت ان الانصياع للعاطفة دونما حدود تسير بصاحبها نحو حدائق اشجار جميلة لكنها لا تثمر بكل الفصول..
تعلمت ان القدرة والقوة اروع بكثير من الضعف.
تعلمت انني يجب ان اتسلح بكل وسائل القوة والشجاعة والثقة بالنفس ووضع كافة الاحتياطات عندما اقدم على عمل ما مهما كان ومهما عظم او صغر..
تعلمت ان النجاح اساسه الثقة بالنفس اما بقية العناصر الأخرى ليست سوى رتوش وبهرجة ألوان وبهارات..
تعلمت ان الحب هو العطاء المزدوج، عاطفياً ومادياً، وان غاب احدهما يصبح شيء روتيني لا يبلغ مصاف الروحانية..
ادركت ان الضياع يبدأ باحساس بالهزيمة او الشعور بفشل، ثم تتبعه تكاسل ونوم وقطع التواصل ثم الخروج عن السيطرة على الذات..
آمنت ان كل الأشياء من حولي لطالما كانت من صنع البشر فهي حقيرة وان الابداع بأي مجال ليس صعب ولا يتطلب اكثر من شعور ايجابي وثقة بالنفس وقليل من الصبر والاصرار..
تعلمت ان الانتصار على الفشل والهزيمة هي مواجهة الذات بالواقع لا جلد الذات، ثم ابرام اتفاقية بينك ونفسك بالتخلص من الأخطاء وتحقيق خطوة الى الامام..

#رائد_الجحافي (هاشتاغ)       Raed_Al-jhafi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات