|
لَذَّةُ الْغُرْبَةِ ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 14:09
المحور:
الادب والفن
الشعراءُ يموتونَ في قصائدِهِمْ ... الشعراءُ ينفثُونَ نفَسَهُمُْ الأخيرَ في علبةِ السجائرِ ... الشعراءُ لَاقبرَ يجمعُ أشلاءَهُمْ سوَى قُصاصاتِ الورقِ ... همْ لَا يموتونَ مثلَ الآخرينَ ينعونَ كلَّ الوجودِ ... حتَّى اللحظةِ الأخيرةِ كلُّ لحظةٍ هيَ لحظةٌ أخيرةٌ ... القصيدةُ حياةٌ / القصيدةُ موتٌ / القصيدةُ وطنٌ / القصيدةُ منفًى /
كلُّ شاعرٍ كتبَ عنِْ الحياةِ لَمْ يحيَهَا ... يحملُ كفناً وجثةً وقبراً على كتفيْهِ ...
يتحدثّ عنِْ الحبِّ ولَمْ يعِشْ إلَّا شرارتَهُ ... حبيبتُهُ صورةٌ ورِمْشٌ يغمزُ قلبَهُ ... يتحسَّسُهُ //يحملهُ والطريقَ ثمَّ يكتبُهُ اشتياقاً ويرسمُهُ ... على جدارِ الغيابِ يغرزُ مسماراً ويلعقُ دمَهُ ويمضِي ...
يبكِي الوطنَ ويعانقُ المنفَى قسراً // اختياراً // ولَا أحدَ يختارُ منفاهُ يسكنُ أبياتَهُ دونَ وزنٍ // دونَ قافيةٍ // هائماً في بحورِهِ ... لَا أغرقَهُ الموجُ في زرقتِهِ // لَا أسعفَهُ يحددَ معنَى الوطنِ ... كتبَ ملحمةَ صمتِهِ وسكنَ الجسدَ دونَ فيزَا // دونَ حقيبةٍ // ودونَ تذكرةِ عودةٍ إلى مسقطِ رأسِهِ ...
التعبُ عربيُّ الهويةِ ... مريحٌ السريرُ جمرٌ ... يتمددُ عليهِ الشاعرُ والوطنُ // الشاعرُ والحبُّ // الحزنُ تحيةٌ يوميةٌ تلحسُ أصابعَهُ ... الأرقُ حطبٌ أبيضُ والصمتُ حساءٌ ساخنٌ ... لكنَّ الفمَ لَا يتذوقُ حاسَّتَهُ إلَّا رماداً ... فهلْ للرمادِ نكهةُ الفرحِ أيهَا الشعرُ ...؟!
العالمُ خيوطُ عنكبوتٍ ... يَشْبِكُهَا العمَى فيرَى الواقعَ مقلوباً على ظهرِهِ ... فهلْ سيُوقِفُهُ الشاعرُ علَى عكازٍ أمْ على قدميْهِ ...؟ الذبابَ منتشرٌ أمامَ زجاجِ الحياةِ ... فهلِْ الشعرُ مرآةُ اللهِ أمْ مرآةُ الذبابِ ...؟ كيفَ أُعيدُ ترتيبَ الخيوطِ وأَشْبِكُ عينَيَّ بِإِبْرَةٍ ... تخيطُ الرؤيةَ دونَ ألمٍ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أَلْغَازٌ مَرْىْيَّةٌ ...
-
عَرُوسُ الشَّمَالِ ...
-
زُوَّارُ اللَّيْلِ ...
-
حِبَالٌ مُمْتَدَّةٌ ...
-
خُلَفَاؤُهُ الْمُيَاوِمُونَ ...
-
مِعْطَفُ الْحَرْبِ ...
-
لُعْبَةُ الْوَرَقِ ...
-
النِّهَاياتُ بِدَايَاتٌ ...
-
حَبْلٌ دُونَ سُرَّةٍ ...
-
حُقْنَةٌ فِي الْمُخَيِّلَةِ ...
-
سَجَائِرُ اللَّيْلِ ...
-
عُشْبُ الْحَرُوبِ ...
-
كُسُورٌ ...
-
حَشَرَةُ الْحُبِّ ...
-
جَنَازَةُ قَلْبٍ ...
-
وِسَادَةُ الْأَرَقِ ...
-
حِصَّةُ تَرْوِيضٍ ...
-
شَغَبُ الذَّاكِرَةِ ...
-
كَرْمَةُ الْأَحْلَامِ ...
-
مَا إِسْمُكَ يَا قَلْبِي ...؟!
المزيد.....
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv
...
-
الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ
...
-
دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
-
مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي
...
-
ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك
...
-
مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
-
مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب
...
-
انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني-
...
-
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج
...
-
-شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|