أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - جدلية وحدة الفلسفة والعلم!














المزيد.....

جدلية وحدة الفلسفة والعلم!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 19:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفلسفة يجب ان تُفهم كيف ينظر الانسان الى العالم ، وكيف يفهمه ، انها علم الواقع والذي ضاق به كل علم ، انها علم القوانين الموضوعية للعالم ، فاللواقع في شموليته من القوانين ما يؤكد الحاجه للفلسفه علما تكتشف له وتصاغ تلك القوانين ،انها التأمل النظري العميق في مسائل الوجود ككل، ان طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، الفلسفة تجيب عن اسئلة وتساؤلات لا يجيبها العلم ، فالفلسفة تبحث بما عجزعنه العلم ، لجهة ارتباط الفلسفة بالواقع فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وصقل تجاربة وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم ، فالفلسفة تطرح سؤالا ليحاول العلم الاجابة عليه ، لكن الفلسفة تقوم بتقييم ونقد تلك الاجابه .



يجب النظر الى العالم كوحدة واحدة او ككل موحد وليست مقسمة الى اجزاء ، فالعلوم بمختلف اشكالها من كيمياء وفيزياء وغيرها هي الاجزاء والعلم الشامل لا بد ان يكون الفلسفة ، لكل علم قوانينه الموضوعية لكن لا قوانين موضوعية تشترك فيها كل تلك الاجزاء ، اذن لا بد من اكتشاف القوانين الموضوعية العامة اذا اردنا علما فلسفيا منهجيا يُغير في الانسان .

البرق ظاهرة مادية لها اسبابها المادية ولها اسبابها الميتافيزيقة ، فقديما كان يُنظر للبرق بانه غضب السماء ولا سبيل للخلاص من ذاك الغضب سوى التقرب للسماء ، لكن مع فهم الظاهرة المادية للبرق لا حاجة للتقرب للسماء ، الانسان وفي صراعه مع القوانين الموضوعية توصلا للحقيقة ، وهذه الحقيقة لا يوجد طريقة يُختبر صحتها فيها سوى التجربة ، فالتجارب بفشلها ونجاحها تصيغ لنا القوانين الموضوعية والتي لا سبيل لها الا التجربة ، وهذا المنهج ما اصطلح الفلاسفة على تسميتة بالمنطق ، وهذا المنطق وضع له الفلاسفة قواعد ومباديء ، اي فكر لا بد له ان يراعي تلك القواعد والمباديء اذا اراد صاحبه الوصول للحقيقة .

ان كل مجموعة من الناس تميل الى بقاء الواقع ما دام في صالحها ، وتستخدم كل الحجج والعلوم لادامة هذا الواقع المتصالح مع مصالحها وابعاد الناس بكل الوسائل عنها ، فمثلا او اردنا معرفة اسباب ظاهرة الفقرفي العالم وتحليها ، فلن نجد الدراسة العلمية التي تحابي العمال ، بل سنجد كل الدراسات تبتعد عن السبب الحقيقي للفقر ولصالح الطبقة المسيطرة والتي هي سبب الفقر ، وسنجد كل البراهين والاثباتات التي تجعل العامل يعتقد ان الفقر قضاء وقدر ، .
اننا ننشد الحقيقة ونبحث عنها وان اردنا نقيض الحقيقة فلا بد ان يكون الخيال ، وشتان ما بين الخيال والحقيقة ، رغم اهمية الخيال في البحث عن الحقيقة ، لكن ما هي الحقيقة؟ انها كل فكرة تطابق الواقع الموضوعي ،فليس من ميزان نزن به الحقيقة في كل فكرة الا الواقع الموضوعي ،، الممارسة والتجربة ،، واذا جائت الفكرة متطابقة مع الواقع الموضوعي فالحقيقة هي المنطق الذي يجبرنا ان نفهم الحقيقة على انها كل فكرة لا تتعارض مع الواقع الموضوعي .


الناس بصورة عامة منقسمون في موضوع الحقيقة ، البعض يعترف بالحقائق النسبية ولا يعترف بالمطلق من الحقائق ، فكل ما في قاموسه النسبي من الاشياء ، والاخر لا يعترف الا بالحقائق المطلقة ، اي لا يقبل اي فكرة كحقيقة الا باعطائها طابع المطلق من الاشياء ، لكن هل من رابط جدلي بين النسبي والمطلق ؟ ولماذا هذا الشخص نسبي الحقيقة وذاك مطلق الحقيقة؟ متى ما فهمنا ان الوجود المتناقض لكل شيء على انه الحقيقة المطلقة ينتهي الاشكال ، يجب النظر للوجود المتناقض على انه الحقيقة المطلقة ، لموقف انساني حدث معي من قبل شخص ما احكم عليه انسانا طيب ولموقف اخر غير انساني حدث لشخص غيري من نفس الشخص يحكم عليه غيري بشخصا شريرا ، ان الشخص نفسه شريرا وطيبا في الوقت نفسه وهو بمثابة المطلق من الحقيقة في مثالنا هذا ، ان الجدلي لا بد ان يفهم الحقائق بجدليتها .


على اننا وفي اطار سعينا عن الحقائق والتي لا طريق لها سوى المنطق والذي ما من مقياس نقيسه به سوى الممارسة والتجربة ، فمتى ما اتفقت مع الواقع المووضوعي زادت نسبة الصواب فيها ومتى ما بعدت عن الواقع الموضوعي نقصت نسبة الصواب فيها ، نبقى بعيدين كل البعد عن حقيقة الحقيقة المطلقة ، فما هو اليوم يتوافق مع الواقع يُصبح غدا بعيدا عنه ليوافق مع واقع جديد وحقائق جديدة تجعلنا نقول ان المطلق من الحقائق هو نسبي ايضا .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زالوا في حوار مع ماركس!
- هجوم اربيل ما هي الرسائل!
- في جدلية الحقيقة!
- الوحدة الجدلية بين الفلسفة والعلم!
- تطور الانتاج جاء بالأديان!
- في الاتمتة!
- الصغير والصغارة!
- نظام التفاهة!
- هل يوجد فائض قيمة في الاتمتة!
- الرجعية البرجوازية في الفكر المثالي
- مستقبل الماركسية!The Future of Marxism
- حول فائض القيمة!
- الواقع المادي من يحدد مستوى التطور البشري!
- تأملات في الاقتصاد السياسي!
- ثبات معدل الربح!
- ماركس ما زال حياً!
- هل ممكن تخطي الراسمالية!
- الحجاب!!
- الوعي!
- امريكا تتقوى بالٌّدين!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - جدلية وحدة الفلسفة والعلم!