شجون عن ديمقراطيتنا..

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من الثوابت ان قيام نظام ديمقراطي لادارة اي بلد بعد اسقاط
الديكتاتورية التي كانت تحكمه يستوجب اجمالي امور متوفرة
للشروع بانشاء النظام البديل للديكتاتورية ، اهمها وجود الوعي
الجماهيري لمفهوم الديمقراطية ، و ايضا اسقاط الدكتاتورية لا
ياتي الا من خلال الشعب بالثورة او الانتفاضة او الانقلاب ،
هذان الامران غير متوفران في ديمقراطية العراق بعد جحيم
البعث فلا الشعب يمتلك التصور الصحيح للديمقراطية و الانتخاب
و الدستور ، و لا التغيير من وضع دكتاتوري الى ديمقراطي
كان من صنيعة الشعب و انما بقوة احتلال نصبت دكتاتور ثم
ازاحته و وضعت ابجديات لمن سيكون له قدم السبق في الدولة
بمؤسساتها الثلاث التشريعية و القضائية و التنفيذية ، و تفضيل
المشاركين في مؤتمر صلاح الدين عن اي قوة اخرى او حزب
غير مشارك بالمؤتمر المذكور و ترك الراي لمصير البعث و
اعضائه على طاولة النقاش الطائفي و القومي (شيعة سنة اكراد)
و زج انف ايران و الخليج والاردن و مصر في الامر مما اوجد
عنفا دفع ثمنه الشعب المغلوب على امره في النظامين من حيث
نقل الخلاف الطائفي بين الدول الى صراع داخلي عنيف و تهجير
و مساوئ كارثية و ايضا من خلال الفيدرالية غير المفهومة واقعا
و مفروضة جدلا دس انف اسرائيل في الواقع السياسي في العراق
بشكل مباشر و ترك منطقة لايطالها القانون الاتحادي لايواء من
يطلب للقضاء العراقي من عتاة المجرمين و الفاسدين و محرضي
الفتن تحت الخيمة الفيدرالية المدعومة اسرائيليا و بالتالي اصبحت
السلطة القضائية لا تطال اصحاب الحصانة الدولية و انما المواطنين
فحسب و الفساد و الذبح و تدمير الاقتصاد لا يناله القانون لممثلي
مؤتمر صلاح الدين الذي رسم سياسة البلد الحالية بكل مساؤها
و اما بعض محاسن نظام الحكم الحالي لم تاتي من ممثلي المؤتمر
سيء الصيت وانما بضغط شعبي وضع المؤتمرين امام امر واقع
فرموا الفتات لاسكات الافواه رغم اطلائه بالسم غير القاتل فوريا
وانما بعد وقت غير قريب كما كشفت عنه احداث تشرين الماضي
و مصادرة الحقوق بدس السم الامريكي فيها و شراء الذمم للكتاب
و الاعلاميين المعروضين للبيع و حرف الوقائع عن سبيلها و غايتها
من اجل تكميم الافواه التي تطالب بالعدالة و الحقوق ...
**
سعد الطائي

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات