فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6823 - 2021 / 2 / 24 - 18:39
المحور:
الادب والفن
لِتصيرَ حبْلَ مودَّةٍ //
حبْلَ سُرَّةٍ //
حبْلَ أفكارٍ //
ذاكَ سرابٌ
لَا يتحوَّلُ ماءً ...!
وذاكَ حبْلٌ
ينقطعُ عندَ السُّرةِ ... !
السرابُ صورتِي ممتدَّةٌ في العطشِ ...
يسيلُ على وجهِ الصحراءِ
فينبتُ في صدرِي المطرُ ...
يأتِينِي كلمَا غادرتُهُ غاضباً //
يُذكِّرُنِي
بأنَّ في الحياةِ أصابعَ عسلٍ ...
يلعقُهَا النحلُ
ليلدَ لذَّةَ الزهرِ ...
ذاكَ حلُمٌ ...!
كلمَا أخطأتُ موعدَهُ
رفعَ عقاربَ الساعةِ ...
منْ سُرَّتِي
وغفَا في صمتِهِ ...
الساعةُ دونَ سُرَّتِهَا ...
جلدٌ منْ طينٍ ووترٍ
يُقرَعُ الجرسَ ...
فيُضرِبُ عنِ الكلامِ
الإنتظارُ ...
وأسمعُ موعدِي معهُ
في محطةٍ خارجَ الزمنِ ...
وجهُكَ شمسٌ طاعنةٌ ...
كلمَا أطلتُ النطرَ
يصعقُنِي الشعاعُ ...
أُصابُ بضرْبةِ حبٍّ
لَا قبعةً تحمِينِي ...
لولَا ظلُّكَ
لأحترقتُ قبلَ اللقاءِ ...
غليانُ دمِكَ في عروقِي...
سالَ على وجنةِ وردةٍ
ردَّدَ عطرُهَا :
كيفَ للشوكِ
أن يُؤْلِمَ حلُمَ الضوءِ ...؟!
وهو يعبُرُنِي في ملتقَى
السلاليمِ ...؟
لَا أسبقُهُ // لَا يسبقُنِي //
كأنَّنَا على موعدٍ كُنَّا
ومازلنَا ...
لقاؤُنَا عندَ نقطةٍ
أعلاهَا أنَا // أوْ هوَ //
مادامتِْ الأرضُ لَا توقفُ...
دورانَهَا //
أو تتوقَّفُ ...
عنِْ الدورانِ//
سأدخلُ سُرَّةَ الأرضِ //
ولَا أدخلُ سُرَّتَكَ //
لِأنَّنَا لنْ نتوقفَ عنِْ الدورانِ
على حبالِ الحبِّ ...
فإمَّا نشنُقُنَا بِهِ
أوْ يشنقُ نفسَهُ في سِرِّهِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟