الأصالة شعر

حسن البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:43
المحور: الادب والفن
    

أنا من عمري على عـمْـر وُلــَـيدي ،
إنه كنزي الأصيلْ
ربي صُنـْـهُ لم يعدْ لي في حياتي الباقيهْ
أملٌ حلوٌ سواه
بعد ما اغتالت يدُ الأشرار ِ في السجن أباهْ
لا لذنب ٍ قد جناهْ
غير حب الأرض و الناس و كره الطاغيهْ
أنا من عمري على عـمْـر وُلــَـيدي ،
ها هو اليومَ فتىً شهمٌ أصيلْ
كأبيه ِ
كل مـَن في حارتي يحنو عليه ِ ، يحتويه ِ :
بالذراعـين و بالعينين و القول الجميلْ
الصبايا نظرات دافئاتٌ ، و النساءْ
دعوات طيـبات تتعالى للسماءْ ،
و الصغارْ
فرحٌ يرقص في حضن النهارْ :
مرحبا ً عـمّو سعيدْ !
أين ، يا عـمّـو سعيدْ
طبقُ الحلوى ، فإن اليوم عيدْ ،
سـَـقط الغولُ و عاد الغائبونْ
من دياجير السجونْ
هات ِ يا عمّو سعيدْ
طبق الحلوى الجديدْ ،
إن هذا اليوم عيدْ ! ،
و الكبارْ
مهجٌ تلهجُ وَجـْـدا ً و ادِّكارْ :
رحم الله أباهْ !
كان شهما ً و أصيلا ً ... و الفتى سـرُّ أبيه ِ ،
شاعرٌ حرٌ أصيلْ
لم يهادنْ أبدا ً ، أسمى أغانيه الأبيـّهْ
لبني جـَـلدته ِ الأحرار و الأرض النبيـّهْ
رحم الله أباهْ !
أنا من عمري على عـمْـر وُلــَـيدي ،
إنه كنزي الأصيلْ
ليس لي في هذه الدنيا سواهْ
رحم الله أباه ! رحم الله أباه !

#حسن_البياتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات