سيمون خوري
الحوار المتمدن-العدد: 6822 - 2021 / 2 / 23 - 16:16
المحور:
الادب والفن
الى التي لا اعرفها ..!؟
سيمون خوري :
انتظرت حضورك في الحلم ...
وتكرر انتظاري ..
رسمتك كزهرة عباد الشمس ، أو توليب إقحوانية معتقة
من زمن عشتار وأزوريس وأفروذيتي..
قلت ربما أنت الربيع ... وتأخر موسم الحصاد .
بيد أني ، ولدت أيضا في موسم الربيع ؟
كنت معي ولست معي ، وفي حينها شعرت، أو ربما
شممت رائحة ثيابك والحناء ، أثناء غفوتي فوق راحة يديك .
أنت ... أم لست أنت ..؟!
انتظرتك .. وطال أنتظاري .
وعندما طال غيابك .. هربت الى منافي تمسح عن وجهي
غبار الشوارع الكئيبة ، المتشحة بالسواد.وطعم العلقم
وكلما هطل الحزن ..
غمر قلبي بياضاً ، وسحاباً مزركشاً.
واخاطب نفسي ...باحثا عن عذر مقبول ..
آه... ربما تأخرت أنا عن الحضور... لكن لا صورة لك في ذاكرتي..؟
صورتك الوحيدة ، رائحة الحناء واكمام فستانك .
ولهذا تسلقت مثل السنونو، خيوط السماء .
وغردت لقبر، تحول الى قمراً.
وكلما حل المساء..
تنام النجوم في عيوني .
وأسبح باحثا عن وجه إمرأة
نصفها قمر، والنصف الآخر شمساً .
سيمون خوري _ أثينا
21 – 2 – 21
#سيمون_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟