فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6821 - 2021 / 2 / 22 - 19:23
المحور:
الادب والفن
لَا أحلمُ كمَا يحلمُ المحاربونَ ...
بخوذٍ تطيرُ
خارجَ المدارِ الحضرِي...
تلتقطُ أفكاراً عنِْ الحربِ :
معارضُونَ ...
يتبرعُونَ بدمِهِمْ
حَقْناً ...
لدماءِ الآخرينَ
مُؤيِّدُونَ ...
يجمعُونَ التبرعاتِ
في بنكِ الدمِ ...
يُحوِّلُونَهَا
أسلحةَ دمارٍ شاملٍ ...
إلى حساباتِهِمْ
بالعملةِ الصعبةِ ...
لَا أحلمُ كمَا يحلمُ المحاربُونَ ...
بأطفالٍ
يملؤونَ عيونَ الأمهاتِ ...
بدمعِهِمْ
ليشربُوا ...
كلمَا عطشُوا أوِْ انقطعَ الماءُ
عنِْ الخيامِ ...
لَا أحلمُ كمَا يحلمُ المحاربُونَ ...
بطفلةٍ
تخلعُ قدمَيْ دميتِهَا ...
لتُسابقَ الأطفالَ
في حديقةِ الألعابِ ...
لَا أحلمُ كمَا يحلمُ المحاربُونَ ...
بِبَهلوانٍ
يُروِّضُ الحبلَ والنمرَ ...
بالسوطِ والعصَا
يلتوِي على عنقِهِ ...
الحبلُ
ويسقطُ أمامَ النمرِ ...
فهلْ كانَ نمراً منْ ورقٍ
أمْ كانتِْ اللعبةُ على ورقٍ ...؟
أيهَا الراكضُونَ في أحلامِهِمْ ...!
مهلاً
فمَا الحلُمُ ./
سوَى تخيُّلُكَ بطلاً
أمَّا الحلْمُ ./
فحملُكَ الكاذبُ
يتوهمُكَ أمرأةً ...
الحياةُ ليستْ سوَى
لُعبةَ أوراقٍ ...
أمَّا الحربُ
فَلَعِبٌ بِالأوراقِ ...
لَا تركضُوا في أحلامِكُمْ ...!
فليستْ لعبةَ يانصيبٍ
بلْ لعبةَ الورقِ ...
قدْ تفوزُ الأوراقُ
باللعبةِ ...
أوْ تبقَى الأوراقُ
مجردَ لعبةٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟