أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام بن الشيخ - *الزوايا الدينية والأئمة: الدور الوطني والوظيفة المثلى* *القوى الاجتماعية الدينية واختبار حب الوطن*















المزيد.....

*الزوايا الدينية والأئمة: الدور الوطني والوظيفة المثلى* *القوى الاجتماعية الدينية واختبار حب الوطن*


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 15 - 17:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التوريقة (08): الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار "رابطة جيش - شعب * (مبادرة وطنية. فضاء مجتمعي).

*"عاهدت نفسي أن أحافظ على الاسلام ورسالة المسجد، وألا أتاجر بقضيتي فلسطين والصحراء الغربية، لأنها ثوابت ومبادئ راسخة،..، أنا أحب الجزائر وفقط"..*
أ/ الطيب ديهكال..

حين استرجعت الجزائر جماجم شهداء المقاومة الشعبية من المتحف الفرنسي مطلع العام المنصرم 2020 رصدنا عدۃ دروس وعبر، أهمها رد الاعتبار لدور الزوايا الدينية والكتاتيب القرآنية التي قاومت الاستعمار الفرنسي بقوۃ كبيرۃ، لقد كانت درسا من دروس التاريخ وعرفانا لدور الزوايا في الدفاع عن الجزائر باعتراف الكولون الفرنسي نفسه.
قال التكنوقراط أن حلمهم بمشاهدة (فصل الدين عن السياسة، فصل الثقافة عن السياسة، فصل الرياضة عن السياسة، فصل الثقافة عن السياسة..) هو أحد أهم تحديات المرحلة السياسية التي تلت اندلاع الحراك الشعبي. في الحقيقة هذه نظرية التكامل الاجتماعي التي توصي بترك المجال للفنيين وابعاد السياسيين في طور التكوين والبناء لضمان تحقيق الأهداف الوطنية دون تسييس. لكن المدهش، أن القوى الدينية تورطت في السياسة لكنها ترفض بشكل قاطع فصل الدين عن السياسة؟. والحل قدمه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أكد أنه شجاع في منح حرية التعبير أعلى سقف ممكن، شرط عدم تجاوز الخطوط الحمر للثوابت الوطنية.
يقول السوسيولوجيون الجدد أمثال الهواري عدي الاستاذ بجامعة فرنسية ان إسلام الريف "الزوايا" لم يدعم الحراك مثل اسلام المدن. إن هذا التقسيم مؤدلج بامتياز ويحول قوة اجتماعية هامة إلى قوة سياسية منغمسة سلطويا، حكم أكاديمي قاسي في ظرف صعب. لقد وصف هذا الباحث الزوايا بأنها كانت طوال عقدين قوة موالاة للنظام السابق، لكنه كان مجحفا حين فصلها بشكل جامد عن بقية القوى الاجتماعية كالأحزاب والنقابات والجمعيات، التي كانت تحصل على دعم مالي ضخم مقابل شراء الموقف السياسي على أساس "الزبونية وشراء الذمم".
الزوايا منظمات دينية من الذاكرة الاجتماعية سنسعى للحفاظ عليها حين نضع لها قوانين شفافة وتشملها الأخلقة السياسية لمنع تورطها في الشأن السياسي العام مجددا. للزوايا وضع روحي ووزن مادي ومهام تربوية تكوينية اجتماعية فكرية تخص المقدس، للزوايا شخصية مدنية واستقلالية اقتصادية لتأسيس مدارس قرآنية (الزيارة)، لها دور تشاركي تساهمي تصامني خيري غير ربحي، تستقبل مداخيل الحبوس والأوقاف والهبات والعطايا لضمان تواصل التعليم الديني، وليس لها رابطة عضوية بأية جهة عمومية مانحة. يقوم الشيوخ والمقاديم برعاية أنظمة الزوايا وتنظيم شؤون المريدين والطلاب في رسالة ربانية محضة. والجزائر لها مرجعية موحدة "المذهب المالكي"، والزوايا الدينية عامل استقرار هام على هذا الصعيد.
جميع القوى الدينية مسؤولة عن مواقفها السياسية وعليها تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الوطن. لقد مررنا بمنعرج حاسم تحول فيه بلدنا عن الإصلاح. ومن المفيد جدا أن نناقش دور القوى الدينية في مجتمعنا حتى لا تستخدم المساجد استخداما سيئا. لقد استخدم احد عتاة الحراك المسجد وأطلق لغطا وطنيا حتى قرأنا مقالات حول رأي علي شريعتي وصادق النهيوم حول دور المسجد لنجيب على التسييس الذي تسبب فيه كريم طابو بصلاته السياسية انذاك.
دعمت "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" الحراك الشعبي وطالبت في بداية الحراك بالدخول في مرحلة انتقالية وتركتها مشدوهين منذهلين بسبب هذا الموقف الغريب. لكنها لنا حصلت على مقعد رئيس "المجلس الأعلى للغة العربية" خفت صوتها وانكفأت في عملية إحصاء مكاسبها. حاربت هذه الجمعية البدع والخرافات، لكن زواياها لا تضاهي الزوايا القرآنية للزوايا القديمة والجديدة قوة وانتشارا. فما هو الحل؟.
هناك دور مرسوم بدقة القوى الدينية يجب أن نفككه بكل علمية وبطريقة مع فية ممنهجة. من الناحية التقنية أكد وزير الشؤون الدينية على حتمية توقيع الزوايا لتعهد كتابي بمنع أصحاب الزوايا من التصدي لخطابة وصلاة الجمعة وربما منع أداء صلاة الجمعة داخل الزوايا. لقد أبرز الاعلام هذه المسألة باستفاضة لكن في بعض مقرات الاحزاب الإسلامية كانت تقام صلاة الجمعة؟. وحتى لا نبتعد عن الرهان الأساسي "حياد المساجد" وعدم تلويث الدين بالسياسة.
بالنسبة للحقوق الاجتماعية الأئمة، فقد جرى تنظيمها بعد تأسيس "التنسيقية الوطنية للأئمة" ولن يكون للاحتجاج أو للاضراب معنى بالنسبة للأئمة، مادامت قنوات الحوار مفتوحة، بعيدا عن أطروحة استقلال الإمام عن الوظيف العمومي ccp.
ليس من حق القوى الدينية مهما كانت أن تشارك في "يوم التلاحم الوطني 22 فبراير 2021" كقوى متميزة، بل كمواطنين متمتعين بكل الحقوق. لأن هذه الاحتفالية يوم وطني أقره رئيس الجمهورية للأخوة والتسامح ونبذ التسييس والتيئييس.
هناك مؤسسة تنظيمية متخصصة تسمى: "الاتحاد الوطني الزوايا الجزائرية/ UNZA" وهنالك مستشار لرئيس الجمهورية مكلف بالجمعيات الدينية. وللزوايا دور إيجابي في التضامن والتطوع والوساطة الاجتماعية والصلح الاجتماعي، ولا يمكن لأحد أن ينكر دورها التاريخي في مقاومة الكولونيالية، أو دور الزوايا في دعم الموقف الخارجي للدولة الجزائرية تجاه دول الجوار خاصة وأن مريدي الزوايا الجزائرية في أفريقيا يصلون إلى أكثر من 50 مليون في أكثر من 100 مكتب وزاوية قرآنية خرجت صناع قرار يحكمون دولا افريقية يحج رؤساؤها إلى زوايانا الدينية بين الحين والآخر.
هناك "رابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل"، إضافة إلى "أكاديمية التربية الصوفية"، لها امتداد من موريتانيا الى جنوب مصر، والجزائر تشارك فيها بقوة.
الإسلام يعاني خارج حدودنا والمسلمون يدفعون الثمن بسبب ظاهراي الإسلاموفوبيا والكراهية، فحين قام أحد المتشددين في استراليا بقتل المصلين وهم آمنون بالمساجد، وحين تم تفجير مسجد والمصلون يؤدون الصلاة في عريش مصر، قمنا بدق ناقوس الخطر. الجزائر بلد سلم ومصالحة، نددت بهذه الجرائم الشنيعة، ودفاعت عن صورة الدين الإسلامي الحنيف السمح. وهذا مربط الفرس. الثبات على دعم الثوابت. نقطه



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوريقة (07): الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش-شع ...
- التوريقة ال06: الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش شع ...
- *التوريقة ال 05: الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش ...
- *توريقة تقدير موقف (04) : الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -ر ...
- التوريقة الثالثة لتصورات أجندة الجبهة الشعبية الجزائرية لراب ...
- الجزائر.. ميزانية الريع 2021 ل-اقتصاد اليسر- وصدمة مقتضيات ا ...
- الاصلاح دواء مر-، لكنه حتمية تاريخية لاستعادة الحيوية والفعا ...
- عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: حياتنا السياسية بعد الت ...
- الجزائر ووزير الخارجية أنطوني بلينكن: كيف نفعل دورا جزائريا ...
- العلاقات الجزائرية-الروسية كأنموذج للقوة الموضعية للتعاون ال ...
- الشبيبة الجزائرية وموت -المعارضة الوهمية للمساومات- : مواجهة ...
- -الجزائر الجديدة- في بداية التحولات الداخلية والإقليمية: رها ...
- الرهانات السلطوية للتحولات الدستورية في الجزائر الجديدة: قرا ...
- المراقبة التأمليّة الخبيثة، ومخاطر التجسّس على مجتمعاتنا ودو ...
- معاينة السياسة الخارجية الجزائرية بعد 100 يوم من أداء -قسم ا ...
- كيف يحمي وعينا الحقوقيّ المقبل -الساعة البيولوجيّة- لإنسان م ...
- الحراك العربي والتحديات الأمنية الخطيرة لاستخدامات -الإعلام ...
- هل استلهم دونالد ترمب فكرة -صفقة القرن- 2019 من أبحاث أكاديم ...
- إحياء الذكرى الأولى للحراك الشعبي الجزائري (الجمعة 22 فبراير ...
- همهمة أكاديمية: التعديل الدستوري 2020 في عهد رئيس الجمهورية ...


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام بن الشيخ - *الزوايا الدينية والأئمة: الدور الوطني والوظيفة المثلى* *القوى الاجتماعية الدينية واختبار حب الوطن*