شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 6813 - 2021 / 2 / 13 - 09:40
المحور:
الادب والفن
ألا يا أيها الساقي
أسقني
شرابك التبر السلسبيل
وخذني للعلى عند إلهتي
الصامتة طويلاً
الناطقة بالقليل
أأول ما عبدناه كانت أنثى
أم ذكراً ذو أحليل
تقول إلهتي
أيها الساقي
قل لعاشقي
أو ما عبدتموه كنت أنا
الكون السرمديّ ذو الوجود
الذي ليس له مثيل
عبدتموني شروق الشمس
أو نجماً وقمراً في ليلٍ أليل
ثم نسيتم العهد
فعبدتم أنثى
قدستم ألأم
ألأم ذلك الكائن الجميل
ظننتم أنها وهبتكم الحياة مكاني
لا إعتراض
فألأم مثلي
أنا أيضاً انثى
كلانا من نفس الفصيل
ثم توحشتم
قتلتم
نهبتم
شربتم دماء بعضكم
فأصبح إلهكم ذكراً ذو أحليل
شرعة الغاب حكمتكم
الذئب ينهش أحشاء الحمل
ونصريتم القاتل
لا القتيل
يأتي يومٌ وتعودون لي
شرعة المحبة تنتصر
شرعة السلاح عن شرعتي ليست ببديل
ستعودون بعدما تبلغوا الفكر
والفكر ينير الظلام كالمشاعل والقناديل
ما أنتم ألآن إلاّ وحوش
أولو الرّحم منكم قليل
أنا أستقبلكم في العدم مهما كنتم
أنا المحبة
أنثر بذور العشق بينكم
كي تعودوا عن سوء السبيل
يا عاشقي
لنا لقاء
تحمّل فلم يبقى إلاّ القليل
لنا في العدم فلسفةٌ لا تنتهي
محاوراتٌ
كلامٌ
شعرٌ
نسمع بالقلب
ونتناقش بالعقل
بالدليل
أشرب شرابك وعد الى مهجعك
تركت صحبة حلمك
كي تنساني لحينٍ
ونلتقي في أمسيةٍ صيفية
ذو هواءٍ عليل
ألا يا أيها الساقي
أسقني
شرابك التبر السلسبيل
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟