محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6813 - 2021 / 2 / 13 - 02:50
المحور:
الادب والفن
عربدة على مزمار ضواحي الحدود،
تشردني الصراعات،
تداعيات الهزائم،
سطوة البلح من ألشجر،
الإتجار بالآثار،
و أغصان تمر الشجر..
مأرب الضواحي،
و الحجاج القاتل لا زال في المغارة،
يتلو تنويهاته،
تصلباته،
و تقزمه للأيدي،
قطع الرؤوس،
و تحنيط المومياء من شرفة الأبراج..
لا زالت العواصف تؤثث الأصوات،
تنظم الإخوة في السفينة،
توبخهم أن ارتاحوا من الضغينة،
لا زالت مناورات الفرزدق تكعب جرير،
و جرير يكبد الفرزدق الخسائر..
لا زال المتنبي يكن المديح،
و احتمال التشاؤم إن هب من مغارة الكهف المحاصر،
يتدفق البترول على نغم الصبر المغشوش،
تتكاثر أضحوكة الصواريخ المتساقطة على الجثث،
لازالت دمقرطة البكاء،
و العوز في المساحات،
لازال يتصاعد النمل،
يتلذذ بما تبقى من الغنائم..
و لا زالت المدائح تطرب الأمراء،
تبجلهم على قوافي الرعاة،
و سواعد التعب المعلق في المشاجب،
يا وحييي الملهم من أوعية القلق،
من تصادمات التضارب،
من بؤبئ الجوع المتفشي من يمن الإكتئاب
من عراق بيع في المزاد،
من سوريا الأمجاد دون مجد..
من كل ضحالات الحياة المتفشية،
تطربني الهموم التي كانت،
التي ولت،
التي بقيت،
و أنا باق في فرجة البكاء،
تفشت على هموم باقية..!
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟