أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سهيل الزهاوي - الشهيد البطل حامد الخطيب المكنى ابو ماجد














المزيد.....


الشهيد البطل حامد الخطيب المكنى ابو ماجد


سهيل الزهاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 21:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ولد الشهيد المناضل المعروف حامد الخطيب في 25-12- 1939 في مدينة عانة بمحافظة الرمادي. كان والده رجل دین. نشأ في عائلة معروفة بمواقفها الوطنية، ومنها استمد القيم الأخلاقية، من الأمانة والإخلاص والشجاعة والإقدام، حتى نَمَت تلك القيم العظيمة في نفسه، التي ساهمت بقوة في تكوين شخصيته.
كما تمیز الشهید بالنبل ونكران الذات والتجربة والثقافة والخبرة السیاسیة. شارك في كل التحركات الجماهيرية والمظاهرات والإضرابات، وكان أحد الناشطين في قيادة المظاهرات الطلابية - بعد انتمائه الى اتحاد الطلبة العام العراقي - في مقارعة النظام الملكي. كان لعمله النضالي في صفوف الطلبة دوراً عظيما كنقطة انطلاق في نضجه الفكري، حيث تصلب عوده في خضم النضالات السیاسیة عندما كان طالبا في ثانوية عانة.
بدأت مسيرة الشهيد حامد السیاسیة عندما انتمى الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي في بدایة الخمسينيات من القرن الماضي، وعلى اثر تلك النشاطات، فصل من المدرسة واعتقل في عانة ونقل إلى السجن المركزي في بغداد.
لم ترهبه یوماً الأساليب القمعية التي مارستها الحكومات المتعاقبة على الحكم في العراق ضد الحزب طيلة حياته، لم يتهاون ولم يتوانَ في التضحية بحياته رغم المخاطر المحدقة به، بل رفض الانصياع لمطالب الأجهزة القمعية بالإغراء أو الإكراه، ولم يترك ساحة النضال بل استمر في نضاله بكل بسالةً وتفاني.
نذر الشهيد حامد حیاته من أجل القضية العادلة للشعب العراقي بكافة قومياته وكان وفيا ومتمسكاً لمبادئ الحزب الشيوعي العراقي.
بعد تخرجه من كلية اللغات في نهاية الخمسينيات، التحق الشهيد حامد بالجيش العراقي وأصبح ضابط برتبة ملازم الاول ما بین الفترة 1960 لحین اعتقاله في سجن رقم 1 في معسكر الرشيد بعد الانقلاب الدموي في 8 شباط عام 1963، وكان الشهید أحد الرفاق العسكريين الذين تم نقلهم بقطار الموت الى سجن نقرة السلمان .
في المؤتمر الثالث في عام 1976 تم انتخاب الشهید مرشحا للجنة المركزية ولكن لم يعلن عن اسمه بشكل صريح لضرورات أمنية.
اشتدت الهجمة القمعية البوليسية الشرسة ضد حزبنا الشيوعي العراقي في نهاية السبعينيات من قبل الحكم الدكتاتوري المقبور الذي كان عازما بشراسة متناهية بالقضاء التام على الحزب الشيوعي العراقي واقتلاع جذوره كما كان يحلم من ارض عراق. وفي عام 1978 اعتقل الشهيد وهو يخرج من داره لشراء بعض الحاجيات، وبعد ذلك داهمت قوة كبيرة داره الكائن في حي المشتل وتمكن زوجته من إخفاء سلاحه الشخصي في مكان آمن قبل وصول رجال الأمن الى المنزل.
تعرض الشهید إلى تعذيب وحشي مع رفاقه في الخط العسكري، كاد أن ينفذ حكم الإعدام بحقه لولا ضغوطات الرأي العام العالمي التي كانت لها الدور الكبير في تحريك القضية على المستوى العالمي، حيث أرغمت تلك الاحتجاجات النظام على إطلاق سراح جميع الرفاق في الخط العسكري بضمنهم الشهيد ابو ماجد في عام 1979.
بعد إطلاق سراحه ترك وطنه مضطراً متوجهاً إلى سوريا ومنها إلى بلغاريا ثم الانتقال الى الجزائر وبقرار من الحزب توجه الى كردستان للالتحاق بقوات الأنصار بعد أن طلب من زوجته واطفاله العودة الى عراق. تم مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة التابعة للشهيد وصدر حكم الإعدام بحقه.
كان الشهيد عازماً على مواصلة نضاله قدما، علما منه بخطورة الموقف، قرر التوجه الى بغداد عن طریق كردستان في عام 1982 متخفيا، للمساهمة في إعادة هيكلة التنظيم في بغداد والجنوب والوسط، وقد حاولت الاجهزة القمعية للنظام الصدامي عن طریق الخونة، إلقاء القبض عليه ولكنه تمكن من الإفلات قبل الوصول اليه، والعودة سالما إلى قواعد الأنصار للحزب الشيوعي العراقي في نفس العام وأصبح عضواً في المكتب العسكري المركزي لقوات الأنصار.
في أيام العمل الأنصاري، يذكره رفاق دربه، بانه شخصية متميزة بكل المعايير.
كان الشهيد خفيف الظل، بسيط المعشر، طيب القلب، حنون، شديد البأس، صلب في جميع الظروف. يروي رفاقه كیف كان یحول المعاناة والحياة الصعبة في الأنصار إلى صور بهيجة من خلال إطلاق النكات لنشر البسمة على وجوه الانصار.
لقد تعرض قاعدة بشت ئاشان الى قصف مكثف في 28 نيسان 1983 على أثره جرح الشهید في كتفه وبعد انسحاب الحزب من بشت ئاشان تعرضت القوة في 2 أيار إلى كمين غادر ادى الى استشهاد حامد الخطيب في أحداث بشتاشان من نفس السنة في معركة غير متكافئة.
لازال جثمانه مفقود منذ ذلك الحين .
المجد والخلود للشهيد حامد الخطيب ورفاقه الابطال.



#سهيل_الزهاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة أكتوبر الاشتراكية وحركة التحرر الوطني في العراق
- نشوء الاقطاع ونضال الفلاحين في العراق*
- في ذكرى إعدام الشهيد ماهر الزهاوي
- الشاعر سيجبيورن اوبستفلدر (1866- 1900) رائد الحداثة في النرو ...
- أقصوصة قصيرة ستكتب شيئاً مدهشاً
- قراءة في رواية الآن .. هنا، أو شرق المتوسط مرة أخرى
- في اربعينية المناضل والصحفي والاديب دانا جلال
- صفحات من نضال الشيوعيين في السليمانية معركة ازمر الدفاعية في ...
- قصيدة من الادب العالمي للشاعر النرويجي سيكبيورن اوبستفالد (1 ...
- صفحات من نضال الشيوعيين في السليمانية بعد مرور سبعة وعشرين ع ...
- أمّي الجنينة والنجمة
- قصيدة من الادب العالمي للشاعر النرويجي سيجبيورن اوبستفالد (1 ...
- الالفية الاولى لريكاي كردستان اعادت بي الذكريات الى الماضي ...
- استفيق على حلم
- في رحيل المناضل مام قادر
- الشاعر سيجبيورن اوبستفلدر (01866-190) رائد الحداثة في النروي ...
- يا ربيعاً لا يغيب
- هذه الكلمات من دفتر مفقود
- الخريطة السياسية في كوردستان العراق ما بعد الانتخابات
- عامان على رحيل الرفيق والصديق الدكتور عطا فاضل الخطيب


المزيد.....




- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...
- التصديق على أحكام عسكرية بحق 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ« ...
- تنعي حركة «الاشتراكيين الثوريين» ببالغ الحزن الدكتور يحيى ال ...
- الحزب الشيوعي يرحب بمؤتمر مجلس السلم والتضامن: نطلع لبناء عا ...
- أردوغان: انتهت صلاحية حزب العمال الكردستاني وحان وقت تحييد ا ...
- العدد 584 من جريدة النهج الديمقراطي
- بوتين يعرب عن رأيه بقضية دفن جثمان لينين
- عقار -الجنود السوفييت الخارقين-.. آخر ضحاياه نجم تشلسي


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سهيل الزهاوي - الشهيد البطل حامد الخطيب المكنى ابو ماجد