جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 13:42
المحور:
الادب والفن
أعتذرُ لكم، عنْ غيابِ البشاشةِ عن وجهي
فمنذُ زمنِ الحبِّ والحربِ وعهدِ الخَسِي
همستْ في أذني ابتسامتي وقالتْ:
مسافرةٌ أنا؛ لكنْ لا تقلقي، سأعودُ إليكِ
سأعودُ إليكِ بعدَ رحلةِ بحْثي
وبعدَ أنْ أهتدي
الى صبيةٍ بجديلَةٍ
يغمرُها العمرُ الهَني
صبية، لا تخشى صقيعَ الشتاءِ
ولا رضيعَ أمِها الشّْقِي
***
لا تقلقي، سأعودُ إليكِ
سأعودُ إليكِ بعدَ أنْ أهتدي
الى أبٍ لمْ ينهكْهُ السفرُ في رحلةِ اللجوءِ
ولمْ يَقتلْ في الأحداقِ دمعَ الرجالِ العَصِي
***
لا تقلقي، سأعودُ إليكِ
سأعودُ إليكِ بعدَ أنْ أهتدي
الى طفلٍ يعيشُ البراءةَ
ويرتوي الأمانَ مِنْ نَبعٍ سَخي
طفل نهارُه ورديٌّ، وليلهُ بَهي
لا قلقَ في فِكرِه، ولا خوفَ في قلبِه
ولا يشتمُ مجتمعا رَدي
***
لا تقلقي، سأعودُ إليكِ
سأعودُ إليكِ بعدَ أنْ أهتدي
الى زهرةٍ غفا في حضنِها السلامُ واستفاقَ
والأنامُ يهتفونَ باسم المحبةِ
لا باسم نَبي
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟