رائد الجحافي
كاتب ومحامي
(Raed Al-jhafi)
الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 09:05
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تتخذ الدكتاتورية الجديدة اشكال واساليب متنوعة، لعل اهمها الاستبداد الالكتروني واحتكار حرية الفكر عبر تقييد التعبير وابداء الرأي والرأي الآخر عن طريق النشر الالكتروني..
ولعل موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) اصبح ابرز منتهكي حرية الرأي والفكر، اذ اضحت ادارته في الأونة الأخيرة تمارس ابشع انواع الديكتاتورية والاستبداد الالكتروني في حق مستخدمي هذا المحتوى الالكتروني الاجتماعي من خلال تضييق النشر ووضع قيود كثيرة تجاه عملية النشر والتعبير عن حرية الراي، واتخاذ العقاب بتقييد الحسابات لأتفه الاسباب ولمجرد تعليق او كلمة تزعم ادارة الفيسبوك انها تخالف معايير النشر لكن معظم الاجراءات والقيود يتم اتخاذها لكل من يتناول النقد تجاه سياسة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية بالاضافة الى ان نشر جرائم الصهاينة تجاه الفلسطينيين تعدها ادارة الفيسبوك مخالفة ويتعرض الناشر الى الحظر..
هذا بينما يقوم الصهاينة والأمريكيين بنشر الفيديوهات والمحتويات الكاذبة والمزيفة والمدبلجة التي تسيء للعرب والمسلمين بكل حرية ودون ادنى اعتراض.
هذه الديكاتورية والاستبداد الالكتروني الذي تمارسه سياسة موقع الفيسبوك ولدت وتعزز مفاهيم الكراهية بشكل كبير، واظهرت مدى عدم استقلالية هذا المحتوى الالكتروني الكبير ومدى زيف الوعي واكذوبة الديمقراطية وحقوق الانسان عند الأمريكيين والصهاينة.
مشكلتنا نحن العرب والمسلمين تكمن في عجز حكوماتنا وانظمتنا عن انشاء منصة تتميز على موقع الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي الخاضعة للسياسة الغربية، رغم وجود العقول العربية الكبيرة التي تستطيع التفوق في هكذا مجال في حال وجدت الرعاية والدعم من قبل الحكومات العربية والا سلامية..
#رائد_الجحافي (هاشتاغ)
Raed_Al-jhafi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟