أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 09:44
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
الفراتُ الذي أحببتُهُ قد نساني
في أوّلِ دورةٍ لهُ على الأرض.
لكنّني لم أنسه أبداً
لأنَّ دموعي تتدفّقُ أبداً
من قلبهِ الحجريّ.
*
من سنةٍ إلى أُخرى،
ومن طعنةٍ إلى أُخرى،
ومن امرأةٍ إلى أُخرى،
ومن زلزلةٍ إلى أُخرى،
تستمرُّ الحياةُ راقصةً سعيدة
كطفلٍ تائهٍ في السّوقِ الكبير.
*
كلّما عدتُ إلى الفرات
عدتُ كجمرةٍ
أو قناعٍ
أو حرفٍ جارحٍ
أو حُلْمٍ يُخنَقُ خنقاً بيدين فولاذيتين
أو عدتُ كرأسٍ يُحمَلُ فوقَ الرّماح.
تُرى:
متى أعودُ إليهِ أنا؛
أنا من دونِ جمرةٍ أو قناع،
أنا من دونِ جروحٍ وخَنْق،
أنا من دونِ رأسٍ يُحمَلُ فوقَ الرّماح؟
**********************************
أستراليا
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟