أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - من هي ؟ ..ما اسمها ومن أي العوالم جاءتني !...














المزيد.....

من هي ؟ ..ما اسمها ومن أي العوالم جاءتني !...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 10 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


من هي ؟... ما اسمها ومن أي عالم جاءتني هذه الصهباء الكحيلة !..
.
لا أذكر أن كانت ! هي من سألتني !... أم أنا السائل ؟..
لا أعتقد يختلف كثيرا من هو أو من هي !..
لماذا تركت هذا الوجه الجميل !..
وما يحمل بين مفرداته من عالم قائم بذاته !..
جمالها الساحر ونظرات عيونها التي يَفْتَتِنُ بِهِما من نظر إليها مُسْتَرْسِلَة مع الشُرود والغور في هذا العالم الفسيح !..
أو هكذا أنبأتني سريرتي !..
وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمدِ ﻻ ﺗُﺨشَى مضاربُه
ﻭﺳﻴﻒُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ .
لقامتها وصبابتها وجميل مبسم الوجه الملائكي !..
يداعِبُ وَجْنَتَيْها النسيم وصباحها المعطر الجميل !..
كأنها جميلة الجميلات من حرائر الأنس والجان! ...
تهفو على أفياء قامتها الطيور المغردة كحورية خرجت للتو من بحر الخيال .. ترتدي ردائها المتدلي على نهديها سالبة للألباب والقلوب ! ..
وبشرتها كمخمل الديباج ؟!!!...
طَيْفٌ مَر عِبْرَ سُرادقُ يَحْتِضِنها خِلْقَةَ مَنْ أَبْدَعَ وَأَجادَ صُنْعاً !..
فَأَبْهَرَ الصُناع من البشر ...
يتباها الالهُ بِما صَنْعَ !..
وكأنْهُ..! غير مُصَدِقُ كونها صِنْعَتَهُ التي تتبختر بخطواتها الساحرة !!؟..
وَهَفيف فستانها الشفاف والباعث للأغراء والإغواء والغنج !..
يَسْكَرُ من أمتشق عَذْبُ النسيم الذي جاء من هناك ! ..
بعد أن لامس قَدٌها المُفْتَون بِهِ! .. الكَوْنِ ومن عَليْهِ !...
سألتها وهي تمر بكبرياء لا يخلو مبسمها من خجل ساحر رقيق !...
تتهادى خطواتها رويدا رويدا ... ليست عابهة بمن حولها !..
ماذا ؟..
لِمَ تُحَدِقُ ؟..
كَمَنْ رأى عفريت يتراقص غضبا هنا ؟..
فأَرْدَفَتْ قائلة ! ..
ألا يكفيك أن تُشْبِعَ خُيلائك من !!...
أليس هذا ما تبغيه ؟...
أم زادك الشوق لتنادم المكان الذي عَبرْتُ فيه عن أحلامي ؟..
وسابقت الزمن ؟..
أنا هُنا وهُناك !..
عند الشمس والكواكب والقمر !..
أنا بنت الناس والأجناس !...
أنا منكم !.. أنا مثلكم !...
أحيا لأنسنة دنياي وقومي !..
لا تسألني ومن هم ؟ ..
كل العالم والكون ومن عليه عشيرتي وأهلي وأٌنسي !..
كل شيء هنا ساحر وبديع وجميل !...
لَسْتُ أنا ؟...
فَهِمْتُ سيدتي !...
اسْتَميحي العُذْرَ !..
لهفوتي وزلتي وانبهاري !...
غارت النفس وأبعدني الشرود وتاهت الأفكار والظنون !..
وما سُرِقتي مني وأذهلني صبواتك وغنجك !....
لا عَلَيْكََ !,,
أِنْي سأغفر زَلتُكَ.. وانْبِهارِكَ اللاشعوري !..
هكذا وبختني بتهذيب وأدب وحشمة وتعقل وتواضع أُنثوي على استحياء !..
وغَلُبَ الشرود والخيال والغزل !..
على مالكة الكون وملكته وأصبوحة الدنيا وسَعْدَها !...
كل ما عَنيتُ سيدتي أن أصف ما شاهَدَتْهُ عيناي !...
وما فَعَلَ هذا الريمُ بالأسَدِ !..
يا غِنْوَتي ومُنايَ .. يا سَلْوتي ودُنْيايَ .. يا جميلتي وسكرتي وصباي !!...
يا أيقونة الجميلات .. ومعزوفة الكون الأزلية السرمدية .. في عالم العوالم وسر الكون والأكوان والإنسان والبهائم والخلجان والأنهار والروابي !...
أنت الكون كله وما فيه تملكين !..
غَفَتْ على ذراعيك أَكْوانٌ وأقدار وغلمان !...
لا أَطْمَعُ بأكثر من هَمْسَة من مُحَياكِ!..
وَبَسْمَةٌ مِنْ ذاك الثغر والشفتين !..
ونظرة من تِلْكَ العَينينِ الساحرتينِ !..
وإشارَةُ مَليكٌ سَكَنَ العَقْل والقَلْب يا سراطي المستقيم !...
لأغفوا على الذراعين وأرشف رحيق النهدين ورضاب الفم والحلمتين !..
وأناملك تداعب بلمسات حنونة رأسي !..
وأغفوا بهدوء وأمان وأحلام عند هذا الجسد العاري وزفرات أنفاسك وحشرجات تنهداتك !..
مستلقيا حالما وشاردا ما بَقِيَتْ لي بَقِيَةٌ قبل إشراقة يوم جديد !...
ولا نصحوا من سكرتنا هذه ونعزف لحن تغريد الطيور !..
ونغني معا أُنشودة الحب والسلام .. والعشق والهيام ! ...
ونطرد عن عالمنا .. أحلام الوحوش الكاسرة ..والبهائم المفترسة القاتلة !..
ونطرد وإلى الأبد غراب البين الذي ينعق في وطننا منذ عقود ، ونغني أغاني الناس والأجناس ولأطفالنا المحرومين من زهو الحياة وجمالها ولينعموا بخيراتهم في أمن وسلام !..
ونحمل .. الأمل .. والحب والتعايش والعمل الرصين النافع لحاضرنا ومستقبلنا !..
ولعشق الحياة ومفاتنها ونعيشها سويتا بحلوها ومرها ، لأنها الأجمل ولا شيء ولا خيار أمامنا غير هذه الحقيقة .
في عالم أسمه عالم الإنسان ... من دون جوع وعنصرية وجشع وكراهية ، دون تمييز ودون ظلم وحروب ودماء .
وطن نعيش فيه متساوون متحابون ومتعاونون ، وطن الدين فيه لله والوطن للجميع .
ودعتها بهمسات الحب والقبلات ، وتعاهدنا بأن لا يفرقنا أحد ولا دين أو مذهب ولا مال ، وأن نلتقي دائما على الحب والصحب !..
وعشنا لحظات مع كلمات إبراهيم ناجي وصوت الساحرة أم كلثوم وأغنية الأطلال حتى أخذنا النوم وحين استيقظت كانت حبيبتي قد غادرتني ولم يبقى عندي غير الذكرى وحلمي الجميل الذي كنت أتمنى لو كان حقيقة .
10/2/2021 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفاق والأصدقاء .. أيه الأخيار ..
- الثمن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا .
- رحلتي في قطار ..
- شيء من الذاكرة عن ثورة 14 تموز 1958 م .
- غربان الشر والجريمة تقوم بحرق مقر الحزب الشيوعي العراقي في ا ...
- منفى نقرة السلمان !...
- هبوا ضحايا الجوع والفقر والظلم وساندوا ثورة الجياع !...
- هل أبدلتم خرمة بتمر ؟.. أم عامر بعمران ؟..
- كل ما أدريه .. أنني لا أفقه شيء ؟..
- ما اختزنته الذاكرة !..
- ما العمل بعد كل تلك السنوات ؟..
- ستة أعوام على تلك الجريمة ؟..
- لا عيد ولا بهجة وسعادة وسلام !..
- كلمات متناثرة إلى من ملك قلبي !..
- إلى من لا يهمه الأمر ؟..
- العداء للشيوعيين عداء للشعب وللديمقراطية والسلام .
- تغريد البلابل فتراقصت السنابل في المساء !...
- أدرك شعبنا وقال كفاكم ظلما أيه الظالمون .
- الفساد والإرهاب ؟..
- جاءتني في عتمة الليل مبكرتا مرعوبة ؟...


المزيد.....




- الفنان السوري جمال سليمان يحكي عن نفسه وعن -شركاء الأيام الص ...
- بالفيديو.. لحظة وفاة مغني تركي شهير على المسرح
- كيف تحولت السينما في طرابلس من صالونات سياسية إلى عروض إباحي ...
- بالفيديو.. سقوط مطرب تركي شهير على المسرح ووفاته
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة
- قدمت آخر أدوارها في رمضان.. وفاة الممثلة التونسية إيناس النج ...
- وفاة الممثلة التونسية إيناس النجار إثر مضاعفات انفجار المرار ...
- فيلم -وولف مان-.. الذئاب تبكي أحيانا
- الفنانة التونسية إيناس النجار تودع الحياة بعد صراع مرير مع ا ...
- وفاة الفنانة إيناس النجار بعد إصابتها بتسمم الدم


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - من هي ؟ ..ما اسمها ومن أي العوالم جاءتني !...