أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابتسام يوسف الطاهر - قصة قصيرة جد














المزيد.....


قصة قصيرة جد


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


"حاولي ان تعيدي كتابتها, عملية تشذيب فقط, فكثير مانستطرد فتصبح الجمل مكررة, فلابد من الاعادة للتصحيح او للاضافة".
كنت اتاملها بشرود وهي تستطرد بالنصائح ولم تكن بي رغبة لاقاطعها, فشعرت ان حماسها ربما كان من حالة حرج, خاصة وهي التي اقترحت علي ان ازودها بما اكتب لنشره بعد ان اعجبتها القصة هذه بالذات. معها حق طبعا بماقالت, فكثير ماتأتي الفكرة, فيتسابق القلم مع الجمل للسيطرة عليها, فنجد احيانا الجمل مبتورة, النصف الذي كتب على عجل يبحث عن النصف الاخر الذي بقي مسطرا في عالم الفكرة ذاتها. مع ذلك أكره فكرة الاعادة, فلا يمكن ان اعيد لحظة الكتابة, لحظة تشبه الحمى, شعور بالنشوة والتجلي. فالهث راكضة للحاق بتلك الكلمات او الافكار, حتى اصل النهاية, حينها تنتابني حالة من الفرح كمن يرى صفوفا وقفت لتحييه.
كيف لي ان اعيد كل ذلك مرة اخرى؟

قلت لها بعد لحظة صمت" هل تستسيغي مضغ لقمة اكثر من مرة, حتى لاكلتك المفضلة؟"
قالت بنفاذ صبر "الأمر يرجع لك, فانا لاارى اي وجه للشبه بين الاكل والكتابة. اكبر الشعراء والادباء يعيدوا مايكتبوا مرات ومرات, ليأتي انتاجهم صافيا نقيا خاليا من الشوائب, كالذهب".
تشبيه جميل , لكني نقيت تلك القصة وشذبتها حتى صارت قصة قصيرة جدا, وحسب رأيها كان انطباعهم عنها جيد جدا, لماذا غيروا رايهم فيما بعد" القصة قصيرة جدا" لو قالوا انها طويلة, والمساحة لاتسمح بنشرها لكان العذر معقول!
لابد انه انا ....انا السبب, كيف فاتني ذلك, فقد رفضت طلبهم بارفاق صورة لي مع القصة, فطلبوا مقابلتي!

خرجت من المكتب على عجل, دون اي تعقيب, بل كأنها لم تكن هناك . فاسرعت وكاني اخاف ضياع فكرة خطرت توا. فحثثت الخطا قبل ان أغير رأيي.
استلفت من اختي مبلغا من المال, على ان اعيده بعد نجاح خطتي.
وهرعت لاحدث صالون حلاقة, ليصففوا شعري ويصبغوا بعض خصلاته, ويضعوا شئ من الماكياج مقابل مبلغ من المال, ماكنت افكر بدفعه لهكذا سبب من قبل!
ثم اتجهت لاقرب استوديو للتصوير, لاجد نفسي بعدها امام صور لامرأة اخرى لاتشبهني كثيرا. شعرت بمغص, وانتابني احساس من يلبس باروكة ويمشي في مهب الريح.
مع ذلك صممت على فكرتي. لم اكن متحمسة للنشر, لكن حاجتي لبعض المال, وملاحظتي لما ينشر من الغث الكثير, دفعتني للمحاولة.
اخذت الاوراق وكأي موظف قلّبت الصفحات على عجل غيرت العنوان فقط, ووضعت اسم وعنوان اختي, وارفقتها باحلى الصور, من التي ابدو فيها وكاني غارقة بالتفكير غير مبالية بالكامرة.
لم يمض اسبوع حتى ظهرت صورتي بحجم كبير ومعها القصة القصيرة جدا.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انما للصبر حدود- نوافذ خاصة على محاكمة صدام
- الاحتجاج الكاركتيري
- متى يكون الجهاد عدوا وأخطر من قوات الاحتلال
- المخرج ليث عبد الامير وأغنية الغائبين
- المسيار، المتعة، العرفي..ثلاث اسماء لمعنى واحد مرفوض
- رامسفيلد وخططه (الذكية) لاشعال حرب اهلية!
- الرجل الذي فقد صوته
- رهينة الحصارات
- الشجاعة في الاعتذار
- خراب العراق , قدرٌ ام مؤامرة؟
- السياسة بين التجارة والمبادئ
- عن اي انتصار يتحدثون؟
- فرشاة على الرصيف
- شارع الرشيد...ضحية الحصار ام الحروب ام الاهمال؟
- اليد التي تبني المحبة هي الابقى
- الدوائر المستطيلة
- اللغة الكردية ومايكل جاكسون
- الشعب العراقي بين الفتاوي والتهديد؟
- .......وظلم ذوي القربي
- المتعاونين مع الاحتلال


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابتسام يوسف الطاهر - قصة قصيرة جد