أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - سايكولوجيّة القصة الطفليّة - قصة مسرحيّة (لعبة الفايروسات) – للكاتبة : خلود غازي الشاوي . بقلم : كريم عبدالله بغداد العراق 8/2/2021 .














المزيد.....

سايكولوجيّة القصة الطفليّة - قصة مسرحيّة (لعبة الفايروسات) – للكاتبة : خلود غازي الشاوي . بقلم : كريم عبدالله بغداد العراق 8/2/2021 .


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6809 - 2021 / 2 / 8 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


سايكولوجيّة القصة الطفليّة
قصة مسرحيّة (لعبة الفايروسات) – للكاتبة : خلود غازي الشاوي .
أنّ الكتابة للطفل تعتبر كتابة صعبة ومعقّدة وخطرة ذات حدّين , فإما ان تحقق الهدف الأيجابي المراد تحقيقه , أو العكس . فالطفولة ليست محدّدة بمرحلة عمرية واحدة فقط , فهي تنحصر ما بين السنة الثالثة والسنة الخامسة عشرة , لذا يتوجّب الحذر في الكتابة للطفل , ويتوجّب تحديد المرحلة العمرية االمناسبة التي يراد الكتابة عنها , لذا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار المرحلة العمرية ونحدّدها ومن ثمّ الكتابة لها , لأنّ لكل مرحلة عمرية سايكولوجيّتها وثقافتها وأدراكاتها المعرفية , بما يتناسب مع ذهنية وعقلية الطفل , فليس من السهولة الكتابة للطفل , لأنّ ذلك يحدّد الكاتب بأنّ يختار الأسلوب المناسب لهذه الفئة العمرية دون سواها , وأختيار الكلمات التي توصل الفكرة بسرعة وبطريقة سهلة وبدون تعقيد للطفل , وكذلك أختيار الشخصيات والصور الأكثر تأثيراً في نفسيّة الطفل , لأنّ الكتابة الطفلية يجب ان تكون ذات أهداف تربوية , من خلالها تستطيع أن تربّي أجيالاً وتقوّم سلوكياتها وتوجّهها توجيهاً صحيحاً نحو الهدف الأسمى والغاية المطلوبة التي يسعى اليها الكاتب ويريد تحقيقها , على الكاتب أن يكون على معرفة ودراية بعلم النفسي وعوالم الطفولة وأسس التربية واللغة التي يجب ات تكون قريبة جداً من مدارك الطفل , فلكل مرحلة عمرية من مراحل الطفولة لها مفرداتها اللغوية المناسبة , فيجب أن تكون اللغة سهلة محبّبة قريبة من ثقافة وبيئة الطفل , وكذلك أن تكون ثريّة ومشوّقة وبعيدة عن التعقيد والترميز . أدب الطفل له دور مهم في تكوين شخصية الطفل ونموّه العقلي والفكري والنفسي والاجتماعي والجمالي والروحي , فهو ينمّي ثدراته المعرفية والسلوكيّة .
في قصة ( لعبة الفايروسات ) والتي هي عبارة عن مسرحية كتبتها الكاتبة : خلود الشاوي , لا نتحدث أو نناقشها كونها مسرحية , فهنا نحن نتحدث عن قصتها فقط , أما ما يحصّ المسرح فهذا ليس من اختصاصنا أو غايتنا في هذه القراءة .
نجد في هذه القصة وضوح الفكرة , وسهولة فهمها , والتعامل الأيجابي معها من قِبل الطفل , فهي تطرح فكرة ( النظافة والأهتمام بها والوقاية من الامراض ) وخصوصاً ونحن نعيش في زمن هذا الوباء اللعين الذي غيّر الكثير من مفاهيمنا وقيمنا وعاداتنا ( كوفايد 19 ) , فنجد هنا بأنّ الكاتبة أستثمرت هذا لجوّ المشحون بالخوف والقلق في أن ترسم لنا هذه القصة والمشحونة بالقيم والمشاعر والأحداث التي تتناسب مع هذه المرحلة من الطفولة ( طفل في عمر الثامنة ) , فهي ذات هدف واضح ركّزت عليه الكاتبة منذ المشهد الأول الذي يتحدّث عن ( النظافة والجمال والألوان الزاهية والتعفير والموسيقى والمعقّمات عن طريق مخلوقات لطيفة في بيئة خالية من الامراض ) , وفي المقابل نجد المشهد الثاني كان عبارة عن ( اللون الرمادي الذي يدلّ على عدم الوضوح والرؤية الصحيحة وانتشار القاذورات والمخلوقات القبيحة والألوان القاتمة والكسل واللامبالاة والموسيقى الكئيبة والملابس الرثّة والمرض والنفايات والرائحة المقرفة والفايروسات – كورونا ) . أنّ القصة تمتلك تسلسلا منطقيا في الاحداث واضحة في تفاصيلها وأحداثها , وسعت الى أن تتصاعد الأحداث , مما يجعل الطفل يُبلُ عليها متشوّقاً الى معرفة النتائج , فهي متسلسة ومترابطة وخالية من الحشو اللغوي أو أقحام مشاهد غير ضرورية وغير مرغوب فيها , أحداثها مترابطة وتعبّر عن واقع معاش , والشخصيات فيها تتحرّك بطريقة ذكية وحذرة لرسم الفكرة وإنضاجها بطريقة فنية محبّبة لدى الطفل . شخصيات القصة تجعل الطفل يتفاعل معها ويتعاطف , وتجعل من السهولة على الطفل أن يختار الموقف الصحيح من خلال لعب هذه الشخصيات الأدوار المختلفة , ففيها نجد شخصيات ذكية تمتاز باختيار الطرق الصحية والصحية للنظافة , بينما نجد في الجانب الاخر الشخصيات الكسولة المهملة التي لا تهتم بالنظافة . فالقصة مشوّقة وتمتلك المقدرة في إثارة أنتباه الطفل كي يتفاعل معها إيجابياً , فهي واضحة ومتنوعة المشاهد والمواقف والأحداث وبيعدة عن الأسفاف والتعقيد والابتذال , فهي قادرة على أن تثير فضول الطفل ومحاولة الأختيار الصحيح , القصة قد تخطّت الزمنكانية , فهي عبارة عن ( عالم في الخيال ) , عالم يعجّ بالصراح ما بين الخير والشرّ , الجمال والقبح , النظافة والقذارة , النشاط والحيوية وبين الكسل والأهمال , ما بين الالوان الزاهية والألوان الباهتة , ما بين بيئة صحيّة خالية من الامراض واخرى مليئة بالمرض . لقد أستطاعت القصة (لعبة الفايروسات) أن تنقل الطفل من واقعه الى واقع خيالي مثير يبعث على التخيّل وأثارة الخيال في فضاء واسع ورحب , فهي خالية من المبالغة في الشخصيات والاحداث , ولا تحاول ان تضخّم الاحداث والشخصيات , لأنّ هذا يجعل من تفكير الطفل مشتّت , ويجعله عاجزاً عن تميّز الحقائق .
انّ هذه القصة كان هدفها زرع المفاهيم الصحية والأيجابية في نفوس الأطفال , وهي وسيلة تربويّ’ تحاول تعليم وأشباع وتوسيع مدارك وقابليات الطفل من خلال أثارته وجعله يتفاعل أيجابيا مع الشخصيات والأحداث وتوجيه ميوله نحو الخير ونبذ الشرّ , وتشجيعه على الأخيار الصحيح وأكتشاف العادات الصحية الصحية والتشجيع على التمسّك بها واكتشاف العادات الغير صحيو والأبتعاد عنها وتجنّبها , وحبّ الخير والسعي في زراته في نفوس الاطفال , من خلال رسم مشاهد الخير والشرّ وترك الأختيار للطفل لكون دائما يحبّ الخير لأنّه مفطور عليه .
اعتقد جازماً بأنّ هذه القصة الطفلية تساعد على أن تنمّي القدرات العقلية والنفسية وتقوّم السلوك وتنمّي الشخصية وتُنضج العاطفة والأدراك وتطوير العلاقات الايجابية بين الأطفال .
ما أحوجنا الان في أن نكتب للطفل ونغرس في روحه حبّ الخير ونبذ التفرقة والشرّ وحب الأنسانية .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في ديوان ( وراء هذا الغموض تتكورُ قناديلي راشةً ) – لل ...
- تجلّيات اللغة التعبيريّة في السرديّة التعبيريّة وجهي .. صبحٌ ...
- الكُتل التجريديّة في ديوان الشاعرة التونسيّة : هندة السميران ...
- اللغة التجريديّة في القصيدة السرديّة التعبيريّة .- بقلم : كر ...
- لَا... صُرَاخٌ لِلعَبِيدِ
- رابعاً : الذاكرة الشعريّة ( الزخم الشعوري ) عند الشاعرة : مر ...
- شعريّةُ الذاكرة في القصيدة السرديّة التعبيريّة . ثالثاً : ال ...
- شعريّةُ الذاكرة في القصيدة السرديّة التعبيريّة . ثالثاً : ال ...
- الذاكرة الشعريّة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي ) عند الشاع ...
- أولاً : الذاكرة الشعريّة ( البوليفونية وتعدد الأصوات ) عند ا ...
- عشق ..
- الرساليّة الكونيّة في القصيدة السرديّة التعبيريّة / بقلم : ك ...
- اللغة الأيروتيكيّة في السرديّة التعبيريّة - بقلم : كريم عبدا ...
- قراءة تحليلية بقلم الشاعرة : مرشدة جاويش وحشةُ الدفاتر.. محط ...
- تجلّيات اللغة في القصيدة السرديّة التعبيريّة التعبيرية القام ...
- تجلّيات اللغة في القصيدة السرديّة التعبيريّة اللغة الجميلة . ...
- مسرح الدمى وأثرهُ النفسي في تعديل السلوك قراءة في مسرحيّة ( ...
- آراء وتعليقات كتّاب السرد التعبيري عن القصيدة السردية التعبي ...
- ثانياً : اللغة المتموّجة بقلم : كريم عبدالله – العراق 11 /5 ...
- اللغة المتموّجة بقلم : كريم عبدالله – العراق 9 /5 /2020 أتيت ...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - سايكولوجيّة القصة الطفليّة - قصة مسرحيّة (لعبة الفايروسات) – للكاتبة : خلود غازي الشاوي . بقلم : كريم عبدالله بغداد العراق 8/2/2021 .