أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - كم أنتم وأسيادكم بائسون أيها القتلة، كم أنتم متوحشون يا مشعلي الحرائق!














المزيد.....

كم أنتم وأسيادكم بائسون أيها القتلة، كم أنتم متوحشون يا مشعلي الحرائق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6808 - 2021 / 2 / 7 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلة من سياسي القتل والإجرام ترمي بقنابل مولوتوف وتطلق العيارات النارية الحارقة صوب مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة النجف صباح يوم 05/02/2021 بهدف قتل من فيه وإلحاق أضرار في المقر، إضافة إلى ترويع السكان الآمنين في الحي، وهو خامس اعتداء جبان تتعرض لها مقرات الحزب الشيوعي خلال الفترة المنصرمة ابتداءً من بغداد فالبصرة والديوانية والناصرية، كما جاء في بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي حول هذه الجريمة الغاشمة.
تشير تجارب الشعوب خلال عقود القرن العشرين وسنوات العقدين المنصرمين من القرن الحادي والعشرين إلى أن كل القوى والأحزاب السياسية التي تمسك بزمام السلطة وتمارس سياسات مناهضة لمصالح الشعب وضد استقلال وسيادة البلاد وتعجز عن تحقيق أهداف الفئات التي تمثلها وعن التخلص من القوى المعارضة لها، كما ترى بأن قوى المعارضة تكسب المزيد من التأييد والتأثير في الوسط الشعبي، تلجأ إلى استخدام العنف والقوة والسلاح وإلى الاعتقالات والاغتيالات والاختطافات وإشعال الحرائق في المقرات. هكذا عمد النازيون في ألمانيا والفاشيون في إيطاليا والعسكريون في اليابان قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية. وهكذا عملت الدولة الإيرانية منذ عام 1979 بقيادة روح الله الخميني ومن جاء من بعده ضد القوى الديمقراطية وحزب توده وفدائيي خلق حيث قتلت منهم كثيراً زجت في السجون والمعتقلات، لاسيما سجن أيفين في طهران، الآلاف المؤلفة من أصحاب الرأي الآخر. وهكذا عمد صدام حسين إلى ممارسة العنف والاعتقال والقتل والتعذيب لتصفية معارضيه الشيوعيين واليساريين والديمقراطيين المستقلين، بل حتى القوميين أو البعثيين من أتباع حزبه أو حزب البعث اليساري المعارض له، بل ولجأ إلى الحرب المدمرة واستخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب الكردي وقوات البيشمركة والأنصار الشيوعيين في جبال ومناطق ومدن كردستان المختلفة، كما في حلبچة".
وهكذا تمارس قوى سياسية ذات أيديولوجية "إسلامية" عدوانية العنف والسلاح لإسكات صوب المعارضة والاحتجاج، صوت الانتفاضة الشبابية والشعبية الشجاعة بتجريف خيام المنتفضين واغتيالهم واختطافهم وتغييبهم، وكذلك لإسكات صوت الحزب الشيوعي العراقي، الذي اتخذ موقفاً صائباً بتأييد الانتفاضة التشرينية والحركة المدنية المتطورة والمشاركة فيها ودعم مطالبها العادلة في التغيير اللازم في أوضاع العراق المتردية بسبب نهج القوى والأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة الطائفي العدواني وسياسات التمييز الديني والطائفي، وسيادة الفساد المدمر في كل فاصل الدولة بسلطاتها الثلاث الذي أتى على ثروة البلاد وأفلس خزينة الدولة، إذا راحت هذه الفئات الجشعة تلتهم حتى اللقمة من أفواه الكادحين والفقراء والمعوزين، وهل ما تزال تصرخ هل من مزيد!!
لقد أرسل هؤلاء البغاة ثلة من القتلة المحترفين التابعين لهم وفي ميليشياتهم الطائفية المسلحة لإشعال الحريق وقتل من يمكن قتله في مقر الحزب الشيوعي في النجف. وقد تسببوا في وقوع خسائر مادية وأضرار كبيرة بالمقر دون وقوع خسائر بشرية.
لغة العنف والسلاح تعتبر بامتياز لغة الجبان والعاجز والفاشل والمحبط في آن، إنها لغة من لم يعد قادراً على الحكم بأساليب سياسية مدمرة مرفوضة من الشعب، رغم هيمنته على السلطات الثلاث وأجهزة الدولة والميليشيات ومؤسسات الدولة العميقة التابعة لإيران في البلاد، ورغم الأموال التي نهبها من خزينة الدولة خلال 17 عاماً ويستخدمها اليوم لشراء الذمم والمناصب والمقاعد البرلمانية. إنها لغة القوى الفاشية في أساليب حكمها وإدارتها للبلاد، سواء أكانوا عنصريين أريين، أم مسلمين أقحاح طائفيين حتى النخاع وفاسدين، كما هو الحال في بلادنا حالياً وفي إيران والسعودية وغيرها من دول الضلال والظلام.
لو كانت الحكومة العراقية محايدة ونزيهة وغير طائفية وغير فاسدة لشجبت هذه الهجوم الجبان والجريمة المسلحة، ولكن لم نسمع حتى الآن أي شجب لهذه الفعلة النكرة، وكأن الدولة والسلطة التنفيذية غير مسؤولة عن أمن المواطنين والمواطنات، وأمن مقرات الأحزاب المجازة رسمياً. والسؤال الكبير الذي يواجه بنات وأبناء العراق المنتفضين: هل سيستنكر ويشجب المرجع الديني الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني ووكيله في النجف هذه الجريمة التي وقعت في مدينة النجف التي هي مركز المرجعية الدينية الشيعية ايضاً أم سيقف متفرجاً؟ سننتظر دون إصدار موقف حتى نرى ما سيحصل في هذا الصدد!
في الوقت الذي أشجب هذا الفعل الإجرامي الجبان والقوى التي دفعت بهذه الثلة المجرمة لممارسة هذا الفعل الإجرامي، أطالب الادعاء العام في النجف بملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة لتمارس دورها في إيقاف مثل هذه الأفعال الشائنة وضد الدستور والقوانين العراقية المرعية.
لتشل أيدي كل المجرمين العاملين في الحقل السياسي العراقي المستباح من الدولة العميقة ومن ينظم ويشرف ويمول ويدفع بتنفيذ مثل هذه الأفعال الدنية ضد القوى الديمقراطية والتقدمية واليسارية في العراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلوة مع النفس بصوت مسموع - المتاعب الإضافية للنشطاء في منظما ...
- الكاظمي على نهج المنتفگي في مواجهة الشعب
- المستوى العلمي الهابط لوزارة التعليم العالي ومؤسساتها التعلي ...
- ويسأل شعب العراق جيوب حكامه: هل امتلأت وتقول هل من مزيد!
- الواقع الطبقي للمجتمع العراقي والموقف من مفهوم الطبقة الوسطى
- التجاوزات الفظة والدامية على حقوق الإنسان في العراق
- الذهنية الطائفية مهيمنة على عقول وأفئدة أجهزة الأمن والاستخب ...
- عصابات داعش المجرمة ترتكب مجزرة دموية جديدة في بغداد
- العواقب المدمرة لمهادنة السياسيين والإعلاميين لحكومة الكاظمي
- خلوة مع النفس بصوت مسموع حول الحياة الحزبية في العراق
- المساومة السياسية الخاسرة بين الكاظمي والتيار الصدري في وأد ...
- الشخصية الوطنية التقدمية المصرية: أحمد شوقي عز الدين نموذجاً
- الكتاب الثاني- الهجرة المغاربية والعنصرية في بلدان الاتحاد ا ...
- كتاب - لمحة مكثفة عن اتجاهات التطور الاقتصادي والاجتماعي في ...
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ...
- قتلة هاشم الهاشمي يهددون هشام داود بالموت!
- المثقف والشاعر والمناضل ألفريد سمعان في ذمة الخلود
- وفاة الشخصية الوطنية والعلمية الأستاذ الدكتور راجح عبد الصاح ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - كم أنتم وأسيادكم بائسون أيها القتلة، كم أنتم متوحشون يا مشعلي الحرائق!