أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - إشكالية الحركات الإسلامية














المزيد.....

إشكالية الحركات الإسلامية


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كباحث ومن بعد تحليلي.....

من إشكاليات الحركات الاسلامية بصورة عامة
من اقصى الشرق الى اقصى الغرب أنهم بدل أن يبدؤا بالاقدام على وضع مشروع جدي للمراجعات الفكرية من جهة
ومراجعة ممارساتهم السياسية من جهة أُخرى
ومحاولة تصحيحها كما دعو هم اليها...
والتي أدت الى
خسارة الكثير من قاعدتهم الشعبية ناهيك عن خسارة الكثير من كوادرهم الميدانيين والمتقدمين....
ومنحنى الخسارة في نزول مستمر....
والفجوة بين متطلبات القاعدة الشعبية المؤمنة والقيادات الحاكمة في توسع دائم ....
إلا أنهم قاموا بدل ذلك ببث فكرة
أن القاعدة الميدانية هي السبب وراء كل ماحصل وعليهم التوبة الى الله !!
والمراجعة عن ما يتوهمون أن الحركة خاطئة فلا تجتمع أُمتي على ضلال !!!
ولو أنها أخطأت ، فهم بشر وكل ابن آدم خطاء كما هو دارج وهم ليسوا ملائكة بالطبع
ومنهم المؤمنون ومنهم المنافقون ومنهم أصحاب الدنيا والمصالح
فهذا شيء طبيعي في كل الدعوات والحركات فكلنا بالطبع بشر ؟
وهذه محاولة للاقدام على مشروع عملية جلد الذات للقاعدة الميدانية والانشغال بأنفسهم ومعاتبة انفسهم وتقصيرها عن ما أقترفوا من الركون الى الدنيا وجعل الحركة تعاني من هذا الضعف الذي وصل اليه !!!
بالطبع شماعة البعد الخارجي والمؤامرات الدولية والعالمية جاهزة وصراع القوى النافذة التي بدأت تتحكم فيهم بل تسيرهم كما تريد هي لها بالمرصاد مع عدم فهم كيفية محاربتهم
وفي نفس الوقت التحكم فيهم !
المهم
ماهذا الذي يحصل ؟
وكما قيل
ما هكذا يا سعد تورد الإبل؟

1- لقد أصبح مشروع التجديد والتغيير في خبر كان..
2- لقد تم تبرءة القادة بشكل تكتيكي عن تحمل مسؤولية ما آل اليه وضع الحركة...
3- الالتفاف حول مفهوم أن كل ابن آدم خطاء التي هي في الحالات العامة أما مايتعلق بالحركات
فإن زلّة عالِم هي زلّة العالَم !
وكما قيل عن عمر بن الخطاب
أن من أسباب هدم الدين هو زلّة عالم !!
فكيف بقيادة يقود حركة اسلامية وتسمى باسم الاسلام فيها من آمنوا بها وضحوا في سبيلها التضحيات!!
4- عدم تحليل موضوع من هم المنافقون ومن هم اصحاب الدنيا
هل هم في الصفوف الامامية أم في الصفوف الخلفية؟
فلو كان هؤلاء في الصفوف الامامية وكان الرسول بين أظهرهم لما تمكن الرسول بنبوته ورساليته من ان ينصر دعوته فكيف بغيره !!
5- حتى أن تقديم قيادات ربانية عوضاً قيادات منظرة وذو خلفية فكرية رصينة هو تعبير بطريقة ما عن البقاء في الخطوط الخلفية واعتراف ضمني بعدم الاكتراث لعلميات التجديد والاستحداث من جهة
ومن جهة أِخرى قد يكون تعبيراً عن إدارة العملية من قبل آخرين يريدون أن يتصدرهم في الواجهة ربانييين للتغطية والتستر لا لتحريك الواقع الراكد والبدء بانتاج عصر جديد

أو هي صورة مصغرة لحاضنة ضرورية لماتبقى من المتدينين المؤمنين بالحركة كي يرتاحوا فيها ويستشعرو بدفء الحنان الايماني فيها
والذين لم يعودوا رقماً وطرفاً لتغيير الواقع المستبد
ومن الحنكة السياسة دعم حمائم السلام في اوقات المحن !!!

لا أُريد الاطالة لكن على الحركات الاسلامية أن يقوموا بصياغة حركتهم بحيث تواكب مستجدات العصر وتجيب عن الاسئلة الحرجةبحيث تستطيع إقناع التابعين لصفوفها
وتعلم أن زمن الاجوبة السطحية أو الهروب من حقيقة الامر لا يجدي ولا ينفع
وأنه لا مناص من المراجعات الفكرية
ومراجعة ممارساتهم السياسية
مع عمليات الغربلة ليميز الخبيث من الطيب

وإلا سيتجاوزهم الناس
والطبيعة البشرية في تطور مستمر والمشاريع والبدائل كثيرة
ولن يوقفها احد مادامت عقارب الزمن تتقدم نحو الامام باستمرار....



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط ترامب وظهور الترامبينزم !
- إطلالة على البلدان والأمم قبل البعثة النبوية في القرن السادس ...
- فكر مالك بن نبي الذي مازال حبيس رفوف المكتبات!
- مصطفى العقاد وصلاح الدين الأيوبي!
- الملاذات الآمنة لتهريب أموال الدولة! (سويسرى نموذجاً)
- من المستفيد من تدمير التراث في الشرق ....من وراءه؟
- هل ما قام به المسلمون في التوسع هو إستعمار !
- أبو بكرالصديق القائد الضرورة
- نحو تقدم تكنلوجي لا حدود له ودون منظومة عالمية تضبطه !!
- صراع الاستحواذ على تقنية الجيل الخامس 5G
- أَنْتَرَتْ المجتمعات والعالم
- هل يريدون تغيير النظام الاقتصادي العالمي بمبرر فايروس الكورو ...
- الفايروسات سر الله في الوجود
- هل هي صدفة !
- فك إشكاليات بعض المفردات(الكتاب والقرآن ) ( الصيام والصوم).. ...
- الكتاب هو قرآن متكامل !
- حرب الأفيون...الإستعمار هو الإستعمار!
- اكبر جريمة فى تاريخ البشرية .... اختفاء الشعب الاحمر بأستخدا ...
- هل الاسلحة البايلوجية ستكون بديلاً عن الاسلحة النووية !
- حقيقة قصة هاروت وماروت في القرآن


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - إشكالية الحركات الإسلامية