فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 11:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مواقف وأحداث في العراق تحز ألماً في القلب ونشاهدها بعيوننا ونسمعها بآذاننا ويطالب الإنسان العراقي أن يغض الطرف عنها ويصم الأذن كي لا تسمعها والإنسان يبقى حائراً ويتقلب على فراشه قبل نومه حتى يصيبه الأرق من تأنيب الضمير ويصبح في صراع نفسي تحت مطرقة الفساد الإداري وبين عتاب وتأنيب الضمير على غض الطرف والسكوت على السارق الذي ينهب أموال الشعب حينما يشاهد ويسمع من وسائل الإعلام أن رئيس أكبر شركة تابعة للدولة في الصين يعدم لأنه ارتشى أموالاً. وفي وطني العراق المستباح يصبح المرتشي يسرح ويمرح ويلهو ويلعب في الأموال المنهوبة. أو يغادر وطنه ويعيش في دولة أجنبية بعيداً عن وطنه الذي يعيش في فوضى الأزمات القاتلة والدولة في العراق تحمل الشعب بالضرائب والاستقطاعات من الرواتب وترفع قيمة صرف الدولار على حساب سعر الدينار العراقي من أجل تمشية الاقتصاد العراقي وتفرض على المواطن العراقي ما سرق من أموال الدولة .. ما هو ذنب المواطن العراقي أن يشد الحزام على بطنه التي تتضور من الجوع بينما الدولة تسكت عن الحيتان الحرامية الذين سرقوا اللقمة من أفواه الجياع وهم يسرحون ويمرحون بحماية السياسيين العراقيين ؟
بنات زياد بالقصور مقيمة ---- وبنات رسول الله في الخلوات
يطلب من الإنسان العراقي أن يسكت ويغلق فمه ويصم أذنيه ويغض بطرف عينيه عن كل ما يصيب الشعب حتى يصبح إنسان مرغوب فيه وليس إنسان مشاكس ويخلق الفوضى والاضطراب ويغلق فمه من صراخ وألم الجوع ويصبح (تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب) حتى تصبح مواطن صالح ترضى عنك الدولة.
وأختتم كلامي بأبيات من الشعر للشاعر الكبير موفق محمد أبو خمرة :
قل لي أيها الموت .. هل تسمع أنين الأطفال ؟
وهم يرضعون الحليب المعسل بالسرطان
من أثداء أمهاتهم
وهل تسمع دموع الآباء ؟.. وهم يبيعون بناتهم على الحدود
وهل تسمع دماء الأنهار ؟.. وهم يقطعون رقابها قبل أن تصل العراق
وتظل تقارن عمر ما بين ذاك .. وذا
وتظل الك تصطلي بنيران شره .. وأذاه
لو كتله فدوه الشعب محروق كلك .. وإذا
ما طول أنا بالحكم حيل وعساه .. بأنكس
لو كتله فدوه الشعب مجمور كلك .. وإذا
ما طول ما حصلت منصب عساه .. بأنكس
وها أنت تهرس ما بين هذا وذاك
منتشين من فرط احتراقك وانتظارك
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟