أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - اهو .. قالها بايدن الديمقراطى بعضمة لسانه .. -الارهاب الداخلى-!














المزيد.....

اهو .. قالها بايدن الديمقراطى بعضمة لسانه .. -الارهاب الداخلى-!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ا
عندما رفض وزير الدفاع الامريكى طلب الرئيس السابق ترامب، بنزول الجيش للشارع للتصدى للاحتجاجات الواسعة، والعنيفة احياناً، التى اجتاحت اكثر من ولاية امريكية احتجاجاً على القتل الوحشى للامريكى من اصل افريقى جورج فلويد، هللت النخبة المصرية، بمن فيهم اكثر المحللين السياسيين احتراماً، هللوا لموقف وزير الدفاع باعتباره يعبر عن "الموقف المبدئى"، من ان الجيش يحمى الحدود ولا يشارك فى قمع الاحتجاجات،(1) عندها كتبت اكثر من مرة محاولاً توضيح حقيقة شعار "الحرب على الارهاب"، من كونه العقيدة التى يجب ان تعتنقها كل جيوش العالم، بمن فيهم الجيش الامريكى نفسه، فى عصر العالم المعولم، والذى لا تعنى فيه صفة الارهاب هؤلاء الذين يفجرون الاخرين او يفجرون انفسهم ليقتلون الاخرين، فقط، بل ان مفهوم الارهاب يشمل بالاساس كافة اشكال التمرد على التطبيق المحلى او العالمى للسياسات النيوليبرالية الاقتصادية، باعتبارها الترجمة السياسية، الوجه السياسى لفلسفة العولمة، ووفقاً لهذا المفهوم ان كل من يتمرد على اياً من السياسات النيوليبرالية الاقتصادية، فهو ارهابى، بغض النظر عن اسلوب التمرد وادواته!.

وذكرت فى احدى كتاباتى، ان ترامب عندما اعلن عن سياسة اعادة الجنود الامريكان للوطن، لم يكن يعنى سوى شئ واحد، هو ان الجيوش المحلية قد غيرت عقيدتها القتالية واصبحت عقيدتها هى "الحرب على الارهاب" وانه قد ان الاوان لفطم الانظمة المحلية لتقوم جيوشها او المليشيات المحلية، بعمل الازم مع المتمردين على سياسات الافقار، "الارهابيين"، وليتولى الجنود الامريكان العائدين لوطنهم، التصدى للـ"الارهاب الداخلى"، وذكرت ايضاً، ان وزير الدفاع لامريكى مازال لا يدرك، ومثلته بتصريحات اللواء احمد وصفى فى لقاؤه مع المذيع عمرو اديب حول احداث 3 يوليو 2013!(2)

الحقيقة المجردة للوظيفة الجوهرية لما يسمى بـ"الحرب العالمية على الارهاب"، هى كونها مجرد اداة القهر الرئيسية لاجبار المجتماعات على الانصهار فى البوتقة العالمية "الشركاتية" وقمع كل تمرد "دول او منظمات او افراد" يعيق هذه العملية للتحويل القسرى لتابع!.

استخدام تعبير "الارهاب المحلى" فى امريكا، هو تمهيد لتطبيق جوهر فلسفة "الحرب على الارهاب" على العقيدة العسكرية للجيش الامريكى نفسه، بقمع أى تمرد على سياسات العولمة، النيوليبرالية القتصادية، ليس خارج امريكا فقط، بل بالداخل الأمريكى ذاته!.
استخدام المسئولين الامريكان تعبير "اجنبية" على منظمات إرهابية، لا يعنى سوى أن هناك منظمات إرهابية "محلية"!، وهو التعبير الذى جرى استخدامه بشكل ملفت فى امريكا مؤخرا، وهو ما يؤكد ما توقعناه من أن عقيدة النيوليبرالية "الحرب العالمية على الارهاب" ستطبق حتى على الشعب الأمريكى نفسه، واكدناه فى مقالات سابقة يونيه الماضى، عندما رفض وزير الدفاع وقتها طلب ترامب بنزول الجيش لقمع احتجاجات الشوارع، وحيا وقتها العديد من المحللين السياسيين موقف وزير الدفاع!.

قريبا .. سيشارك الجيش الأمريكى فى قمع احتجاجات الشوارع الأمريكية!
قانون "الحرب على الارهاب" مافيهوش زينب!
النيوليبرالية الاقتصادية معندهاش يامه ارحمينى!


انه حقاً، عالم شركات شركات شركات!
ليس الملفت وصول وزير المالية القطرى الى القاهرة لافتتاح فندق، لكن الملفت حقاً، هو مشاركة وزير الخزانة الامريكى!.
وكنا قد تسائلنا من قبل عما اذا كان احد من المحللين قد التفت الى ان من مثل امريكا فى مفاوضات سد النهضة هو وزير الخزانة الامريكى؟!.
فى زمن النيوليبرالية الاقتصادية، زمن الشركاتية، تتقلص الدولة الى حدها الادنى ليحل محلها الشركات العملاقة العابرة للحدود ومؤسسات الاقراض المالية الدولية، حكام عالم اليوم.
فى زمن الشركاتية تتحول كل انشطة الدولة وخدماتها الى قانون الشركات "الربح والخسارة" ويتم اعادة هيكلة الاقتصاد "الوطنى" ليصبح مرناً بحيث يمكن دمجه تماماً لاداء الدور المطلوب منه وفقاً للتقسيم الدولى للعمل.
فى هذا السياق تأتى مهمتى الدفاع والامن على رأس جدول اعمال عمليات اعادة التوظيف والتأهيل، لذا كما ظهرت فى الغزو الامريكى للعراق، الشركات العسكرية الخاصة "المتعهدين"، وبينما بدأت الحرب وكانت نسبة عدد الافراد المتعهدين "جنود قطاع خاص" الى عدد الجنود الامريكان الرسميين هى واحد متعهد الى اكثر من مائة جندى نظامى، كانت النسبة عند نهاية الحرب قد اصبحت واحد متعهد الى اقل من واحد جندى نظامى!، وتحولت وزارة الخزانة الامريكية الى مجرد سير ناقل للاموال العامة "الامريكية والعراقية" الى خزائن الشركات الخاصة، وهى اموال تقدر بالتريلونات!
هذ الذى يتسق تماماً مع الحقيقة المجردة للوظيفة الجوهرية لما يسمى بـ"الحرب العالمية على الارهاب"، من كونها مجرد اداة القهر الرئيسية لاجبار المجتماعات على الانصهار فى البوتقة العالمية "الشركاتية" وقمع كل تمرد "دول او منظمات او افراد" يعيق هذه العملية للتحويل القسرى!.
لذا صبح من الطبيعى جداً ان من يمثل الولايات المتحدة الامريكية فى كافة الامور الهامة، هو وزير الخزانة الامريكى وليس اى مسئول اخر!.
ومن الهام ايضاً، العلم بان البنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى "البنك المركزى" هو بنك قطاع خاص وليس بنك حكومى.





المصادر:
(1) رسالة الى كل المحللين المحترمين اصحاب القلوب الرقيقة، الفخورين بتصريحات قادة اقوى جيش لاقوى دولة استعمارية فى التاريخ، ضد دعوة ترامب للجيش لقمع مظاهرات الداخل ..
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680967

(2) تغيير العقيدة العسكرية للجيش الامريكى! ترامب يضغط، ووزير الدفاع مازال لا يدرك؟!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679915



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدداً .. البنك الدولى، ليس بنك تسليف!
- -صفقة القرن- حية على الارض تسعى!
- لماذا سكارليت جوهانسون؟!
- هزيمة ترامب -الانتخابية-، لا تعنى هزيمتهم، انهم مسيطرون!
- حل احجية سد النهضة!
- بعد بنى شنقول، هل الانسحاب من اتفاق المبادئ، يجدى؟!
- المطلوب تغيير وظيفة سد النهضة وليس هدمه! اوقفوا الاوهام، اوق ...
- عداء سلطة يوليو لمبادرات المجتمع المدنى! فرقة رضا نموذجاً. م ...
- تقييم 30/6 يبدأ من 25/ يناير! تعليقاً على مقال المناضل جمال ...
- محمد ناصر الذى كان!
- لا يمكن فهم -احجية- -سد النهضة- الا فى السياق العام!
- قانون قيصر ليس لحماية المدنيين من سفاح سوريا! مجرد دفعة قوية ...
- رسالة الى كل المحللين المحترمين اصحاب القلوب الرقيقة، الفخور ...
- تغيير العقيدة العسكرية للجيش الامريكى! ترامب يضغط، ووزير الد ...
- ان يأتى متأخراً، افضل من ان لا يأتى ابداً! عن شكر شخصى واجب، ...
- تمخض الجبل، فولد فأراً ! ملاحظات اولية على نتائج لقاء رئيس ا ...
- الانتهازية، تُجبر على إعادة مناقشة البديهيات! الحقوقى نجاد ا ...
- نحو استراتيجية هجومية: الصراع على السُلطة المدنية فى مصر!
- تحديث: انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ين ...
- تحديث: خلطة -الهوية المشوهة- للسلطة المصرية! عسكرية / دينية ...


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - اهو .. قالها بايدن الديمقراطى بعضمة لسانه .. -الارهاب الداخلى-!