حسن ابراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 23:33
المحور:
الادب والفن
يا حبيبتي
حين يشتد الجوع
في نفق بندقية
وقيلولة القمر
وأقانيم البحر
تخطو خطوات
حصان .
تُرفّل النار
زنزانة بلبل
وفي حنجرة المسيح ذئب
يسكب دموعه في
بستان .
يا حبيبتي
حين يتأبط الصبح
مفتاح بندقيته
بنبت الضياع في القفر
ويتنسم الحنين
مصباح عشق
ويرتاد وتد ا يرمقه
النسيان .
يا حبيبتي
هنا الشهداء
يتناولون حليب خاصرة
وفي الليل يرقصون
يتباهون بخوذة برسيم
وفي حجرة الليل
يزقزقون .
يا حبيبتي
بعد تشييع جنازة رطل
أرى قطب رحى
في الَقصلة
وفي رحيق اللظى
أهتف للحرية
وأرى حصانا
يروي للشهداء رزمة ماء
ومزمر الحطب
وخطى طفل
وأصوات ذئاب وهم
يفترون .
يا حبيبتي
في سكون النعش
دموع ذئاب
وأوتار المخالب
وأرجوحة
والأبرياء في معطفي
ينحتون مسرحية
وعيون الوطن تستجدي
والوطن في خريطة أطفال
تربعوا في العتمة وهم
يُصعقون .
يا حبيبتي
حين يأتي الصبح
محملا بنقيق الضفادع
وفي جهتي اليسرى أعواد ثقاب
وبياض أمعاء العبيد
واسم امرأة
حملت أشلاءها
والشهداء في الطريق
يقهقهون .
#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟