مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 20:04
المحور:
الادب والفن
أنقر أشعة الشمس بأفكاري
كفقاعات رغوة صابون أمي
كطفل صغير...أركض أرتجف أغني
أرتشف من عنب العمر
طفولة اختماري
أحتمي بكفك الدافئ
أرسمه لوحة في خيالي
فوق أسلاك يومي...
في ضوء نهاري...
يقزمني انتظاري كعصفور
أعصر قلبي كليمونة مبهرجة
الكلمات منثورة في مخيلتي
و الرؤيا منزوعة المزاج
كيف سأكتب قصيدة للتي أنتظرها
و الوقت يقطر من ساعتي
دامية هي لغتي
عاشقة تلك السطور
مساحة تحملي تضيق شيئا فشيئا
و لغتي باردة رحاها.... لا تدور
كيف أطحن لك قصيدة جديدة
من شبق الشوق و حبات السنابل
أ لست جائعة للقائي يا ذئبة
تعالي و رممي بقبلة
ما خلعته عني عادات بلد القبائل
قولي أن غيابك مزحة أو كذبة
قولي أنك قادمة تمشط خطاك السبيل
قولي أن دوام حافلات العشق انتهى
و أنت عند المحطة الأخيرة للوصول
قولي أي شيء...
ولا تتركيني للعنة البرد و الإنتظار
أمام فوهات الإحتمالات القاتلة
و شيفرات الصمت
و أنياب السلاسل
يسقط قلبي كآخر الثوار
يموت ولا تموت الفكرة
ما كان فن العشق حراما
و لا كان عورة
أوقفوا تخلف أمتي، دمروا الجدار
و أعلنوا الثورة...
الحب يتدفق في أقداح دمي
يسيل يسيح يصيح فصيحا
فوق أرصفة كلامي
شفاهه خجل و ثناياه ربيع و خضرة
إسقني مزيدا من الشوق أيها الإنتظار
فأنا رجل لا تدور دورتي الدموية
دون ثمالة الحب و جنون الحب
و طغيان الحب في القصائد
تختنق كتاباتي
إذا لم تعلوا أخبار العاشقين
مواقع النت و صفحات الجرائد
أسقني أيها الإنتظار وجه مدامتي
إن كل زاوية من زوايا هذه الخمارة
كل أحاديث الهوى
و الكلمات الثرثارة
كل خبايا أقداحي
و سفوح جراحي
و ما تبوح به نثرات الدخان
و وشوشات البراءة
على وجوه النسوة و الصبيان
ما عادت تكفي
لأصيغ هذا الحب في جب قصيدة.
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟