سلام .....سلام لكورونا

دعاء البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 13:28
المحور: الادب والفن
    

- سلام سلام
- يا معشر اللئام
- يا من أشعلوا الحروب
- ودفنوا الصدور
- وبالحقوق لازالوا يهتفون!
- أسمعت يامن تزعم أنها بلد الحرية والعطاء
- لكنها حقيقة ليست سوى بلد قمع وأخطاء
- لم آت لتعداد آثامك
- لكني جئت حتى أشهد دمارك
- صحيح ...
- صحيح أنني حرمت اللهو مع خلاني
- وصحيح أنني تعبت الراحة والجلوس مللت
- ولم يكذب من قال إنني ظللت سجينة البيت لشهور
- كطائر جريح سقط على غابة من العوسج والأشواك
- جداولها علقم وأرضها أزبال
- بسبب الكوروناااااااااااااا
- شيء سميتموه حجْرا صحيا
- لكنه حقيقة لم يكن إلا حجَرا قويا
- خدعتم به الأنام
- وأفزعتم به الأفئدة
- لا أدري أكورونا فيروس من خفاش
- أم نتيجة مختبرات الفيروسات
- لا أدري
- لا أدري أتبحثون حقا عن علاج
- أم أنكم تقضمون أظافركم لتمكن الصين من حصر الوباء
- بينما لم تتمكنوا أنتم أبدا من ذلك
- حقوقي في كورونا سلبت
- يا من بالحقوق دعت
- والمؤتمرات في هذا الصدد أقامت
- فالناس تموت
- وأنتم تتخيرون ما تأكلون
- ليت شعري،
- ماذا أفعل وأنا هنا
- قصيرة اليد
- قليلة الحيلة
- أشاهد الناس تتساقط كالذباب
- وأنتم تنادون بحق الحياة
- فأقوالكم تبقى أقوالا
- ولن نراها واقعا يوما
- وستظل سرابا ووهما
- ليت شعري ماذا أفعل
- لا أدري أأببكي أم أهزل
- أبكي وأذرف جواهري شفقة ورثاء
- أم أضحك وأهزل سخرية واستهزاء
- روحي تعبت التجول بين خبايا صدوركم
- لألزم مكاني بغرفتي متنهدة بيأس
- لكن، لن ينقطع الأمل
- فأملي بالله كبير
- ورجائي عظيم
- وعذابي كبير
- فعلى الأقل لي قلب ينبض أملا
- ويمتلئ شجنا
- ويضخ بدل الدم ...
- عدلا
- ولكن العالم سيظل دوما في النهاية
- ظلاما حالكا
- وليلا أسود لا لآلئ فيه
- وحين يذر قرن الغزالة فيه
- شمس الحقوق ستكون له
- وغيومه حق غير مسلوب
- وأمطاره الرحيمة قلب صافي السريرة يعني ما يقول
- لم أقل إلا الحق
- والساكت عن الحق كما يقال
- شيطان أخرس
- أما الآن
- فكل ما يمكنني قوله...
- سلام سلام
- حتى نهاية كورونا السلام

#دعاء_البوزيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات